للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنه مثلى ولو قلت: إننى ... أزيد عليه، لم يعب ذاك عائبه

وما أنا ممن يملأ المال عينه ... ولا بسوى التقريب تقضى مآربه

ولا بالذى يرضيه دون نظيره ... ولو أنعلت بالنيرات (١) مراكبه

وبى ظمأ، رؤياك منهل ريه ... ولا غرو أن تصفو لدىّ مشاربه

ومن عجب أنى لدى (٢) البحر واقف ... واشكو الظما (٣) والبحر جم عجائبه

وغير ملوم من يؤمك قاصدا ... إذا عظمت أغراضه ومطالبه (٤)

وقد رضيت مقصودى فتمت صدوره ... ومنك أرجى أن تتم عواقبه (٥)

ولما وقف الخليفة [الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين رحمه الله] (٦) [على هذه القصيدة (٧)] أعجبته إعجابا كثيرا، وأراد أن يجمع بين المصلحتين ويجبر بحسن تأنيه الجهتين، فاستدعاه [إليه (٨)] سرا لا جهرا (٩)، جبرا لقلبه ورعاية في عدم الجهر للسلطان (١٠) الملك الكامل.


(١) في نسخة س «ولو أن علت بالنيرين» والصيغة المثبتة من م.
(٢) في نسخة س وكذلك في الفوائد الجلية ص ١٣٩ «لذا» والصيغة المثبتة من م ومعناها «عند»
(٣) في نسخة س «الضما» وهو تصحيف.
(٤) في نسخة م «ومذاهبه» والصيغة المثبتة من س ومن الفوائد الجلية، ص ١٣٩، وكلاهما صحيح.
(٥) هذا البيت ساقط من نسخة م ومثبت في س.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة م وورد بدلها في س «عليها».
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٩) في نسخة س «لا جهارا» والصيغة المثبتة من م.
(١٠) في نسخة م «السلطان» والصيغة المثبتة من س، وعن مراعاة الخليفة لشعور السلطان الكامل، انظر المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>