للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم الأمير شهاب الدين بن سعد الدين، وشهاب الدين بن الغرس (١)، [وكاتبه بهاء الدين زهير (٢)]. وأمر الملك الناصر بقطع خطبة الملك العادل، وخطب للملك الصالح وأظهر أمره. وتسامع به أصحابه فقصدوه من كل ناحية.

ثم سار الملك الناصر صلاح الدين داود والملك الصالح نجم الدين أيوب (٣) إلى القدس، واجتمعا (٤) عند الصخرة المقدسة وتحالفا، فيقال انهما اتفقا على أن تكون الديار المصرية للملك الصالح [نجم الدين أيوب (٥)]، والشام والشرق للملك الناصر.

وكان الملك الصالح يتأول بعد أن ملك ديار مصر أنه حلف مكرها إذ كان في الحقيقة في حكم الملك الناصر داود (٦). ثم سارا (٧)، بعد توكيد الأيمان بينهما، إلى غزة فخيما بها. وبلغ ذلك الملك العادل (٨) فعظم عليه وخرج بالعساكر المصرية طالبا الوصول إلى الشام. فنزل بلبيس (٩)، وأرسل إلى الملك الصالح عماد الدين [إسماعيل] (١٠) صاحب دمشق بأن يخرج بالعساكر الدمشقية [ويقصدهما لتلتقى عليهما عساكر دمشق ومصر


(١) في نسخة س «وشهاب بن الغرس»، والصيغة الصحيحة المثبتة من ب، انظر المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٩٣.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من ب ومثبت في س وكذلك في المقريزى، نفس المصدر والجزء والصفحة.
(٣) في نسخة ب «الملك الصالح والملك الناصر» والصيغة المثبتة من س.
(٤) في نسخة ب «واجتمعوا»، والصيغة الصحيحة المثبتة من س.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) في نسخة ب «أنه تحت حكمه» والصيغة المثبتة للتوضيح من نسخة س.
(٧) في نسخة ب «ثم سار» والصيغة المثبتة من س.
(٨) في نسخة س «وبلغ الملك العادل ذلك».
(٩) في نسخة س «ببلبيس» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>