للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخطوات التدبير، هذا إلى استباحة للمحارم (١) ظاهرة، وتعطيل للفرائض على عادة [جارية] (٢) جائرة، وتحريف للشريعة بالتأويل، وعدول إلى غير مراد الله بالتنزيل، وكفر يسمى بغير اسمه، وشرع يتستر به ويحكم بغير حكمه، فما زلنا نسحتهم سحت المبارد للشفار، ونتحيفهم تحيف الليالى (٣) والنهار، يعجائب (٤) تدبير لا تحتملها المساطير، وغرائب تقدير (٥) لا تحملها الأساطير (٦)، فشرعنا في تلك الطوائف من الأجناد والسودان والأرمن، فأخرجناهم من القاهرة (٦)، حتى بقى القصر ومن به من خدم وذرية قد تفرقت شيعه، وتمزقت بدعه، وأخفيت دعوته، وخفتت ضلالته، فهناك تمت لنا إقامة الكلمة والجهر بالخطبة، والرفع للواء الأعظم الأسود، وعجل الله للطاغية الأكبر بفنائه، وبرأنا من عهدة يمين كان إثم حنثها (٧) أيسر من إثم إبقائه، إلا أنه عوجل لفرط روعته، ووافق هلاك شخصه هلاك دولته ".

فصل (٦): " وكان باليمن ما علم من [أمر] (٨) ابن مهدى الضال الملحد، المبتدع المتمرد (٩)، وله آثار في الإسلام وثأر طالبه النبى عليه الصلاة والسلام، لأنه سبا الشرائف الصالحات، وباعهن بالثمن البخس، واستباح منهن كل


(١) في الأصل: " المحارم والفرائص "، والتصحيح عن الروضتين.
(٢) زيادة عن (الروضتين، ج ١، ص ٢٤٢).
(٣) الروضتين: " الليل ".
(٤) في الأصل: " وللأعمال العجائب تدبير " وما هنا عن الروضتين.
(٥) في الأصل: " تقريب " وما هنا عن الروضتين.
(٦) قبل هذا اللفظ في الروضتين فقرات طويلة من الرسالة أسقطها ابن واصل اختصارا.
(٧) في الأصل: " خبثها " والتصحيح عن الروضتين.
(٨) ما بين الحاصرتين عن الروضتين.
(٩) في الأصل: " المتترد " والتصحيح عن الروضتين (٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>