وما خيف فيه اللبس فيبقى على حاله، وبقاء الاسم المنسوب إليه على حاله هو الحال الطبيعية للنسبة الضامنة للفائدة منها، فلذلك قالوا:" رجل شعوبى وعالم أصولى وأداة ملوكية وخادم رسائلى ورجل أنصارى "، هذا زيادة على أن الكوفيين أجازوا النسبة إلى الجمع بلا شرط ولا قيد ما حصلت الفائدة، والبصريين أجازوا النسبة إلى كل جمع له شبيه من المفردات، فالملوك كالدخول والخروج من حيث اللفظ، فالصواب " العصر المماليكى " و " عصر المماليك " بالنسبة والإضافة، وهذا الغلط الذى ارتكب في " المملوكى " ارتكب في " الدولى " مع أن الصواب الذى لابد منه " الدّولى ".
٦ - وجاء في «ص ١٣ س ١٥»" وحمل للسلطان خيلا رائقة ". قلتم في الحاشية " في الأصل - رابعة - والتصحيح عن ابن الأثير ". ومعلوم أن ابن الأثير لم ينص على أحرف الكلمة، والموجود في الأصل يدل على أن الصحيح " رائعة " بالعين، من راعه الشئ أي أعجبه، ففى الكامل نفسه «ج ١ ص ٥٥ س ١٣» ما هذا نصه " وبين يدى البغال ثلاث وثلاثون فرسا من الخيل الرائعة ". ووصف الفرس بالرائع مشهور.
٧ - وورد في - ص ١٩ - س ٦ اسم " مجاهد الدولة بزان " من أمراء ملكشاه الكبار، أي من رجال القرن الخامس للهجرة، فعلقتم في الحاشية أنه " أبو الفوارس مجاهد الدير بوزان بن مامين الكردى، توفى سنة ٥٥٥ ".
ولا صلة لهذا بذاك، فهذا كردى من أهل القرن السادس وذاك تركى من أهل القرن الخامس، وبزان التركى قتل سنة «٤٨٧»، قتله الأمير تاج الدولة تتش السلجوقى صبرا كما في الكتاب نفسه «ص ٢٧ س ٢» ومن المعلوم أن مثل بزان لا يبقى أصلا إلى سنة «٥٥٥» لأن ذلك يوجب أن يكون له عمران، والأكراد الجلالية الذين ذكروا في حاشية «ص ١٣٠» ليسوا منسوبين إلى جلال الدولة ملكشاه، حتى يظن أن لبزان المذكور صلة بهم.
٨ - وجاء في «ص ٢٢» اسم مدينة " هيت " بفتح الهاء، والصواب كسرها، كما هو مشهور قديما وحديثا إلى اليوم. وضبط " بعث " في ص ٢٧ س ٣ " بعث " والظاهر أن تاج الدولة بعثه، فالباعث تابع لسياق ما قبله:
" قتل. . . أنفذ. . . تسلم. . . بعث "، وانقطع السياق لأن الحابس غير الباعث.