للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} الله مخافة، وتجنب محارمه، وأطاعه بأداء فرائضه التي أمره بها، فأما إتيان البيوت من ظهورها، فلا برَّ لله فيه، فـ"أتوها" من حيث شئتم، {مِنْ أَبْوَابِهَا}، ما لم تعتقدوا تحريم إتيانها من أبوابها، في حال من الأحوال، فإن ذلك غير جائز لكم اعتقاده، لأنه مما لم أحرمه عليكم.

وقوله: {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، يريد، {وَاتَّقُوا اللَّهَ} أيها الناس، فاحذروه، وارهبوه: بطاعته فيما أمركم من فرائضه، واجتناب ما نهاكم عنه، لتفلحوا فتنجحوا في طلباتكم لديه، وتدركوا به البقاء في جناته، والخلود في نعيمه؛ وهذه الآية بالنسبة إلى ما قبلها، يجوز أن يكون جريانها على وجه الاتصال بما قبلها، على معنى أنهم لما سألوا عن الأهلة والحكمة ...

إلى هنا انتهى ما وجدناه من مخطوط المؤلف عليه رحمة الله

<<  <