إن هذا الشعر وإن صح في الاستدلال لغة، فإنه لم يثبت من شعر حسان بن ثابت رضي الله عنه. ومعناه ليس صحيحًا أيضًا فإن أمر النبوة ومن بعدها الخلافة غير مختص بقوم ولا أفراد، بل الله أعلم حيث يجعل رسالته. والله يولي من يشاء. وسيدنا علي بن أبي طالب، لم يكن أول من صلى للقبلة، بل سبقه إلى ذلك خديجة والصديق رضي الله عنهما. ومنزلة سيدنا علي بمعرفة القرآن والسنن لا تنكر. وكان أعرف الناس بهما أو بأشياء منهما بعد معرفة سيدنا الصديق بشهادة علي. وكان لكل من الصحابة- وكبارهم على الأخص- انفراد بأنواع من المعارف والعلوم رضي الله عنهم أجمعين. أقول: ولم أجد هذين البيتين في ديوان حسان. والله أعلم.