لهذا شرع الله الجهاد، فلم يكن القصد من مشروعية القتال سوى تمكين النّاس من عبادة الله، واقتلاع عوامل الشر والفساد في الأرض أو تخفيفها، وهذه هي أسمى مقاصد الدين والشرائع السّماوية، فإذا تعين القتال طريقًا لهذه الغاية؛ وَجَبَ في نظر العقل والحكمة اتخاذه طريقًا لها، ولهذا شرع الله القتال وإن تضمن سفك الدماء، وتيتيم الأطفال، فإن الشر القليل في سبيل الخير الكثير خيرٌ كثير. (١) تقدم في الديات. (٢) تقدم في التّيمم. (٣) متفق عليه. البخاري [٢٧٩٤ - ٢٨٩٢ - ٣٢٥٠ - ٦٤١٥] ومسلم [١٨٨١] من حديث سهل بن سعد. والبخاري [٢٧٩٢ - ٢٧٩٦ - ٦٥٦٨]، مسلم [١٨٨٠] من حديث أنس، ولمسلم عن أبي أيوب الأنصاري [١٨٨٣].