وهو من حديث عمران بن حصين أن رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر، ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون. أحمد في المسند (٤/ ٤٣٩)، والدارمي في السنن (٢/ ٢٧٧) في الاستئذان، وأبو داود (٤/ ٣٥٠) في كتاب الأدب/ باب كيف السلام -حديث (٥١٩٥). والترمذي (٥/ ٥٢) في الاستئذان/ باب ما ذكر في فضل السلام (٢٦٨٩) وقال حسن صحيح غريب من هذا الوجه. والنسائي من طريق أبي داود في عمل اليوم والليلة ص ٢٨٧ حديث (٣٣٧). (٢) هو لفظ حديث أخرجاه في الصحيحين من حديث أبي هريرة بلفظ: "والقليل على الكثير" وفي رواية: "يسلم الصغير على الكبير". (٣) قال النووي: وكذا لا يكره ابتداء الكثيرين بالسلام على القليل، وإن كان خلاف السنة، والسنة أن يسلم الصغير على الكبير، ثم هذا الأدب فيما إذا تلاقيا، أو تلاقوا في طريق، فأما إذا ورد على قاعد، أو قعود، فإن الوارد يبدأ، سواء كان صغيراً أو كبيراً، قليلاً أو كثيراً.