(٢) بالظاء المعجمة المفتوحة والمدّ دويبة أكبر من الوزغة ويقال في الواحدة عظاية أيضاً والجمع عظاء وعظايا. وقال الأزهريّ هي دويبة ملساء تعدو وتتردّد كثيراً نبه سام أبرص إلا أنها أحسن منه ولا تؤذي وتسمى شحمة الأرض وشحمة الرمل وهي أنواع كثيرة منها الأبيض والأحمر والأصفر والأخضر وكلها منقطة بالسواد وهذه الألوان بحسب مساكنها فإن منها ما يسكن الرمال ومنها ما يسكن قريباً من الماء والعشب ومنها ما يألف الناس وتبقى في حجرها أربعة أشهر لا تطعم شيئاً ومن طبعها محبة الشمس لتصلب فيها ينظر: حياة الحيوان ٢/ ١٤٦. (٣) النمل الأحمر الصغير واحدته ذرة قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} أي لا يبخس ولا ينقص أحداً من ثواب عمله مثقال ذرة أي وزن ذرة سئل ثعلب عنها نقال إن مائة نملة وزن حبة والذرة واحدة منها وقيل إن الذرة ليس لها وزن. (٤) جمع مفرده جُعْل وهو حيوان كالخنفساء يكثر في المواضع الندية. ينظر: المعجم الوسيط ١/ ١٢٦. (٥) بفتح الواو وتسمى فالية الأفاعي وهي دويبة تتولد في الأماكن الندية وأكثر ما تكون في الحمامات والسقايات ومنها الأسود والأحمر والأبيض والأصهب وإذا تكوّنت تسافدت وباضت بيضاً مستطيلاً وهي تألف الحشوش ينظر: حياة الحيوان ٢/ ٤٧٥. (٦) قال النووي في التحرير هو فعلان من قب لأنه لا ينصرف في معرفة ولا نكرة وقال الجوهري هي دويبة وقبان فعلان من قبلان العرب لا تصرفه وهو معرفة عندهم ولو كان فعالاً لصرفته تقول رأيت قطيعاً من حمر قبان غير منصرف. وقد ذكر ابن مالك وغيره من الصرفيين أن كل اسم يكون في آخره نون بعد ألف بينها وبين فاء الكلمة مشدّد فهو محتمل لأصالة النونات وزيادة أحد المثلين وبالعكس ومثلوا ذلك بحسان ودكان وتبان وريان ونحوها فقالوا حسان إن أخذ من الحسن فنونه أصلية وإحدى السينين زائدة وإن أخذ من الحسن فنونه زائدة مع الألف ووزنه على الأول فعال وعلى الثاني فعلان ويمنع الصرف على الثاني لزيادة الألف والنون دون الأوّل وتبان أن أخذ من التبن فنونه أصلية وإن أخذ من التب وهو الخسران فنونه زائدة مع الألف فيمنع الصرف إذا عرف هذا فقبان يجوز أن يكون ماخوذاً من القلب وهو الضمور والأقب ضامر البطن كما قال الجوهري والخيل والقب الضوامر. فحمار قبان يجوز أن يكون مأخوذاً من هذا الضمور بطنه فإنه دويبة مستديرة بقدر الدينار ضامرة البطن متولدة من الأماكن الندية على ظهرها شبه المجن مرتفعة الظهر كان ظهرها قبة إذا مشت لا يرى منها سوى أطراف رجليها ورأسها لا يرى عند المشي إلا أن تقلب على ظهرها لأن أمام وجهها حاجزاً مستديراً وهي أقل سواداً من الخنفساء وأصغر منها ولها ستة أرجل تألف المواضع السبخة في الغالب ومواضع الزبل ويجوز أن يكون لفظ قبان مأخوذاً من قبن في الأرض قبوناً إذا ذهب قال صاحب المفردات وهذه الدابة هي التي تسمى هدبة وهي كثيرة الأرجل تستدير عندما تلمس ومن حمار قبان نوع ضامر البطن غير مستدير والناس يسمونه أبا شحيمة يألف المواضع الندية والظاهر أنه صغار حمار قبان وأنه بعد يأخذ في الكبر وأهل اليمن يطلقونه على دويبة فوق الجرادة من نوع الفراش والاشتقاق لا يساعده ويجوز اشتقاقه من قبن المتاع إذا وزنه فعلى هذا ينصرف لأَصالة النون والقبان الذي يوزن به قال الشعبي معناه العدل بالرومية والاشتقاق الأوّل أظهر فلذلك التزمت العرب منعه من الصرف. ينظر: حياة الحيوان ١/ ٢٣٣. (٧) قال الأزهري هي بضم اللام وفتح الحاء المهملة والكاف وبالألف والمدّ ويقال لها اللحكة على مثال الهمزة واللمزة وحكى ابن قتيبة في أدب الكاتب الحلكاء بفتح الحاء وإسكان اللام وبالمدّ وحكي في المقصور والممدود والحلكا بضمّ الحاء وفتح اللام المشدّدة وبالقصر شحمة الأرض تغوص في الرمل كما يغوص طير الماء في الماء وقال غيره الحلكة بالهاء وهى فيما ذكروا دويبة كأنها سمكة تكون في الرمل فإذا أحست بالإِنسان دارت في الرمل وغاصت فيه وقال غير الأزهري الحلكة بتقديم الحاء على اللام وكذلك الحلكاء على مثال العنقاء وحكلى صاحب جامع اللغة فيها القصر أيضاً وقال الجوهري اللحكة أظنها مقلوبة من الحلكة قال ابن الصلاح في مشكل الوسيط الذي ضبطناه على الأزهريّ صاحب كتاب تهذيب اللغة الموثوق به أنها مقصورة وهي دويبة ملساء كأنها شحمة مثربة بحمرة ويقال لها الحلكة مثل الهمزة انتهى وقال الماوردي في الحاوي اللحكا نشبه السمك وهي عريضة من أعلى دقيقة من أسفل وقال ابن السكيت في إصلاح المنطق اللحكة دويبة شبيهة بالعظاءة زرقاء تبرق وليس لها ذنب طويل كالعظاءة وقوائمها خفية وهذا القول أحسن من الذي نقله ابن الصلاح عن تهذيب الأزهري ينظر: حياة الحيوان ٢/ ٣٧٢.