(٢) رواه البخاري [٥٣٩٨ - ٥٣٩٩] وأصحاب السنن عن أبي جحيفة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا آكل متكئاً. لم يبين المصنف المراد بالاتكاء وعن الخطابي المراد به الجالى المعتمد على وطاء تحته وعن ابن الجوزي أن المراد به المائل على جنب وفسره القاضي عياض في الشفاء بما ذكره الخطابي وأما كراهة الثوم وما ذكر معه فقال في الخادم موضوع الكراهة في النيّ أو المطبوخ فقد صح أنه -صلى الله عليه وسلم- أكل طعاماً فيه بصل وينبنغي إلحاق الفجل بالمذكورات فقد ورد التنصيص عليه في معجم الطبراني بالنسبة للتخلف عن الجماعة. (٣) أخرجه البيهقي في الشعب من طريق يحيى بن أبي كثير مرسلاً، وهو في مصنف عبد الرزاق عن معمر عن يحيى ولفظه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد، فإنما أنا عبد وقال البزار نا أحمد بن المعلى الآدمي نا حفص بن عمار الطاحي نا مبارك بن فضالة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر بلفظ: "إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد"، وقال: لا نعلم يروى بإسناد متصل إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه إلا ابن عمر، ولا عن عبيد الله إلا مبارك، ولا عن مبارك إلا حفص ولا يتابع عليه، قلت: وحفص فيه مقال، ووصله ابن شاهين في ناسخه من حديث أنس وفيه قصة، ولأبي الشيخ في كتاب أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث جابر نحوه، ومن حديث عائشة، وإسنادهما ضعيف، ولابن شاهين من طريق عطاء بن يسار مرسلاً نحوه، وفي ابن أبي شيبة من حديث مجاهد مرسلاً أيضاً قال: ما أكل رسول الله متكئاً قط إلا مرة، وقال: اللهم إني عبدك ورسولك، وقال ابن سعد أنا أبو النضر أنا أبو معشر عن سعيد عن عائشة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لها: يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب، أتاني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة، فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن شئت كنت نبياً ملكاً، وإن شئت عبداً، فأشار إلى جبريل: أن ضع نفسك، فقلت: نبياً عبداً فكان بعد ذلك لا يأكل متكئاً، ويقول: آكل كما يأكل العبد، وأجلس كلما يجلس العبد وللبيهقي في الشعب والدلائل من حديث ابن عباس في قصة قال فيها: فما أكل -صلى الله عليه وسلم- بعد تلك الكلمة طعاماً متكئاً حتى لقي الله، ورواه والنسائي بلفظ: قط، بدل: حتى لقي الله، وإسناده حسن، فإنه من رواية بقية عن الزبيدي وقد صرح، ووافقه معمر عن الزهري أخرجه عبد الرزاق أيضاً، قاله الحافظ. قال الحافظ فائدة لم يثبت دليل الخصوصية في ذلك، وإنما هو أدب من الآدب، وممن صرح بأنه كان غير محرم عليه ابن شاهين في ناسخه. (٤) قال في الخادم قال في البيان ذكر النقاش أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما مات حتى كتب قال والأول أي عدم =