[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ]
٤٧ -
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ كَانَ مَشْتَى مَالِكِ بْنِ هُبَيْرَةَ بِأَرْضِ الرُّومِ، وَمَشْتَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَيْنِيِّ بِأَنْطَاكِيَةَ.
ذِكْرُ عَزْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مِصْرَ وَوِلَايَةِ ابْنِ حُدَيْجٍ
وَفِيهَا عُزِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ مِصْرَ وَوَلِيَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ وَكَانَ عُثْمَانِيًّا، فَمَرَّ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ: يَا مُعَاوِيَةُ قَدْ أَخَذْتَ جَزَاءَكَ مِنْ مُعَاوِيَةَ، قَدْ قَتَلْتَ أَخِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ لِتَلِيَ مِصْرَ فَقَدَ وُلِيتَهَا. فَقَالَ: مَا قَتَلْتُ مُحَمَّدًا إِلَّا بِمَا صَنَعَ بِعُثْمَانَ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَلَوْ كُنْتَ إِنَّمَا تَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ لَمَا شَارَكْتَ مُعَاوِيَةَ فِيمَا صَنَعَ حَيْثُ عَمِلَ عَمْرٌو بِالْأَشْعَرِيِّ مَا عَمِلَ فَوَثَبْتَ أَوَّلَ النَّاسِ فَبَايَعْتَهُ.
(حُدَيْجٌ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الدَّالِّ الْمُهْمَلَةِ، وَبِالْجِيمِ) .
ذِكْرُ غَزْوَةِ الْغَوْرِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَارَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى جِبَالِ الْغَوْرِ فَغَزَا مَنْ بِهَا، وَكَانُوا ارْتَدُّوا، فَأَخَذَهُمْ بِالسَّيْفِ عَنْوَةً وَفَتَحَهَا وَأَصَابَ مِنْهَا مَغَانِمَ كَثِيرَةً وَسَبَايَا، وَلَمَّا رَجَعَ الْحَكَمُ مِنْ هَذِهِ الْغَزْوَةِ مَاتَ بِمَرْوَ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، وَكَانَ الْحَكَمُ قَدْ قَطَعَ النَّهْرَ فِي وِلَايَتِهِ وَلَمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute