للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ]

٢٧٢ -

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

ذِكْرُ الْحَرْبِ بَيْنَ أَذْكُوتَكِينَ وَمُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيِّ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ، مُنْتَصَفَ جُمَادَى الْأُولَى، كَانَتْ حَرْبٌ شَدِيدَةٌ بَيْنَ أَذْكُوتَكِينَ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيِّ، صَاحِبِ طَبَرِسْتَانَ، ثُمَّ سَارَ أَذْكُوتَكِينَ مِنْ قَزْوِينَ إِلَى الرَّيِّ، وَمَعَهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ فَارِسٍ، وَكَانَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ مِنَ الدَّيْلَمِ، وَالطَّبَرِيَّةِ وَالْخُرَاسَانِيَّةِ عَالَمٌ كَبِيرٌ، فَاقْتَتَلُوا، فَانْهَزَمَ عَسْكَرُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، وَتَفَرَّقُوا، وَقُتِلَ مِنْهُمْ سِتَّةُ آلَافٍ وَأُسِرَ أَلْفَانِ، وَغَنِمَ أَذْكُوتَكِينَ، وَعَسْكَرُهُ مِنْ أَثْقَالِهِمْ، وَأَمْوَالِهِمْ، وَدَوَابِّهِمْ شَيْئًا لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ، وَدَخَلَ أَذْكُوتَكِينُ الرَّيَّ فَأَقَامَ بِهَا، وَأَخَذَ مِنْ أَهْلِهَا مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ دِينَارٍ، وَفَرَّقَ عُمَّالَهُ فِي أَعْمَالِ الرَّيِّ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِيهَا وَقَعَ بَيْنَ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُوَفَّقِ وَبَيْنَ يَازْمَانَ بِطَرَسُوسَ، فَثَارَ أَهْلُ طَرَسُوسَ بِأَبِي الْعَبَّاسِ فَأَخْرَجُوهُ، فَسَارَ إِلَى بَغْدَاذَ فِي النِّصْفِ مِنَ الْمُحَرَّمِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ فِي جَيْشِ الْمُوَفَّقِ فِي صَفَرٍ.

وَفِيهَا خَرَجَ خَارِجِيٌّ بِطُرُقِ خُرَاسَانَ، وَسَارَ إِلَى دَسْكَرَةِ الْمَلِكِ فَقُتِلَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>