للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَة]

٤١٠ -

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ

[ذِكْرُ الْقَبْضِ عَلَى الْوَزِيرِ ابْنِ مَاكُولَا]

فِي هَذِهِ السَّنَةِ قَبَضَ الْمَلِكُ جَلَالُ الدَّوْلَةِ أَبُو طَاهِرِ بْنُ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ عَلَى وَزِيرِهِ أَبِي سَعْدٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَاكُولَا، وَكَانَ ابْنُ عَمِّهِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ كَاتِبًا فَاضِلًا، وَكَانَ يَعْرِضُ الدَّيْلَمَ لِعَضُدِ الدَّوْلَةِ، وَلِأَبِي سَعْدٍ شِعْرٌ مِنْهُ:

وَإِنَّ لِقَائِي لِلشُّجَاعِ لَهَيِّنٌ ... وَلَكِنَّ حَمْلَ الضَّيْمِ مِنْهُ شَدِيدُ

إِذَا كَانَ قَلْبُ الْقِرْنِ يَنْبُو عَنِ الْوَغَى ... فَإِنَّ جَنَانِي جَلْمَدٌ وَحَدِيدُ

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ وَثَّابُ بْنُ سَابِقٍ النُّمَيْرِيُّ، صَاحِبُ حَرَّانَ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَسَدٍ الْكَاتِبُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْهَاشِمِيُّ الْقَاضِي بِالْبَصْرَةِ، وَأَبُو الْفَضْلِ (عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ) التَّمِيمِيُّ، (الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ الْبَغْدَاذِيُّ) ، عَمُّ أَبِي مُحَمَّدٍ.

قَالَ أَبُو الْفَضْلِ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْقَصَّابِ الصُّوفِيَّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَجَمَاعَةٌ إِلَى الْبَيْمَارِسْتَانِ بِبَغْدَاذَ، فَرَأَيْنَا شَابًّا مَجْنُونًا شَدِيدَ الْهَوَسِ فَوَلِعْنَا بِهِ، فَرَدَّ بِفَصَاحَةٍ وَقَالَ: انْظُرُوا إِلَى شُعُورٍ مُطَرَّرَةٍ. وَأَجْسَادٍ مُعَطَّرَةٍ. . . وَقَدْ جَعَلُوا اللَّهْوَ صِنَاعَةً.

<<  <  ج: ص:  >  >>