للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ]

٢٧١ -

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ

ذِكْرُ خِلَافِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ الْعَلَوِيَّيْنِ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ دَخَلَ مُحَمَّدٌ، وَعَلِيٌّ ابْنَا الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَدِينَةَ، وَقَتَلَا جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِهَا، وَأَخَذَا مِنْ قَوْمٍ مَالًا، وَلَمْ يُصَلِّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ جُمَعٍ، لَا جُمُعَةً، وَلَا جَمَاعَةً، فَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِيُّ فِي ذَلِكَ:

أُخْرِبَتْ دَارُ هِجْرَةِ الْمُصْطَفَى الْبَ ... رِّ فَأَبْكَى خَرَابُهَا الْمُسْلِمِينَا

عَيْنُ فَابْكِي مَقَامَ جِبْرِيلَ وَالْقَبْ ... رَ فَبَكَى وَالْمِنْبَرَ الْمَيْمُونَا

وَعَلَى الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسُّهُ التَّقْ ... وَى، خَلَاءً أَمْسَى مِنَ الْعَابِدِينَا

وَعَلَى طِيبَةَ الَّتِي بَارَكَ اللَّ ... هُ عَلَيْهَا بِخَاتَمِ الْمُرْسَلِينَا

ذِكْرُ عَزْلِ عَمْرِو بْنِ اللَّيْثِ عَنْ خُرَاسَانَ

وَفِيهَا أَدْخَلَ الْمُعْتَمِدُ إِلَيْهِ حَاجَّ خُرَاسَانَ، وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ قَدْ عَزَلَ عَمْرَو بْنَ اللَّيْثِ عَمَّا كَانَ قَلَّدَهُ، وَلَعَنَهُ بِحَضْرَتِهِمْ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَلَّدَ خُرَاسَانَ مُحَمَّدَ بْنَ طَاهِرٍ، وَأَمَرَ أَيْضًا بِلَعْنِ عَمْرٍو عَلَى الْمَنَابِرِ، فَلُعِنَ، فَسَارَ صَاعِدُ بْنُ مَخْلَدٍ إِلَى فَارِسَ لِحَرْبِ عَمْرٍو، فَاسْتَخْلَفَ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ رَافِعَ بْنَ هَرْثَمَةَ عَلَى خُرَاسَانَ، فَلَمْ يُغَيِّرِ السَّامَانِيَّةَ عَمَّا وَرَاءَ النَّهْرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>