عَمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُشَارَ فِيهِ مَعَ نَذِيرِ بْنِ عَمْرٍو.
وَقِيلَ: كَانَتْ وَقْعَةُ الْقَادِسِيَّةِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ، قَالَ: وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَقُولُ: إِنَّهَا كَانَتْ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ
(حُمَيْضَةُ بْنُ النُّعْمَانِ: بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَبِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ. بُسْرُ بْنُ أَبِي رُهْمٍ: بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَسُكُونِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ. وَالْحَوِيَّةُ: بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَكَسْرِ الْوَاوِ، وَقِيلَ بِالْجِيمِ الْمَضْمُومَةِ، وَفَتْحِ الْوَاوِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ. وَحَمَّالٌ: بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ. وَالْمُعَنَّى: بِضَمِّ الْمِيمِ، وَفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ. وَحُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ: بِضَمِّ الْحَاءِ، وَفَتْحِ الصَّادِ. وَمُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ: بِضَمِّ الْحَاءِ، وَفَتْحِ الدَّالِ الْمُهْمَلَتَيْنِ، وَآخِرُهُ جِيمٌ. وَالْمُعْتَمُّ: بِضَمِّ الْمِيمِ، وَسُكُونِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ التَّاءِ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ، وَآخِرُهُ مِيمٌ مُشَدَّدَةٌ. وَصِرَارٌ: بِكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَبِالرَّائَيْنِ الْمُهْمَلَتَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ: مَوْضِعٌ عِنْدَ الْمَدِينَةِ. وَصِنَّيْنُ بِكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ بَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، وَآخِرُهُ نُونٌ: مَوْضِعٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْكُوفَةِ) .
انْتَهَى خَبَرُ الْقَادِسِيَّةِ.
[ذِكْرُ وِلَايَةِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ الْبَصْرَةَ]
قِيلَ: فِي هَذِهِ السَّنَةِ بَعَثَ عُمَرُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَكَانَ بِهَا قُطْبَةُ بْنُ قَتَادَةَ السَّدُوسِيُّ يُغِيرُ بِتِلْكَ النَّاحِيَةِ، كَمَا كَانَ يُغِيرُ الْمُثَنَّى بِنَاحِيَةِ الْحِيرَةِ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ يُعْلِمُهُ مَكَانَهُ، وَأَنَّهُ لَوْ كَانَ مَعَهُ عَدَدٌ يَسِيرٌ ظَفِرَ بِمَنْ كَانَ قِبَلَهُ مِنَ الْعَجَمِ، فَنَفَاهُمْ عَنْ بِلَادِهِمْ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ يَأْمُرُهُ بِالْمُقَامِ وَالْحَذَرِ، وَوَجَّهَ إِلَيْهِ شُرَيْحَ بْنَ عَامِرٍ أَحَدَ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَأَقْبَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَتَرَكَ بِهَا قُطْبَةَ، وَمَضَى إِلَى الْأَهْوَازِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَارِسَ، وَفِيهَا مَسْلَحَةُ الْأَعَاجِمِ، فَقَتَلُوهُ، فَبَعَثَ عُمَرُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ، [وَ] قَالَ لَهُ حِينَ وَجَّهَهُ:
يَا عُتْبَةُ، إِنِّي قَدِ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى أَرْضِ الْهِنْدِ، وَهِيَ حَوْمَةٌ مِنْ حَوْمَةِ الْعَدُوِّ، وَأَرْجُو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute