للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَة]

٤٢١ -

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ

ذِكْرُ مُلْكِ مَسْعُودِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ سُبُكْتِكِينَ هَمَذَانَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَيَّرَ مَسْعُودُ بْنُ يَمِينِ الدَّوْلَةِ مَحْمُودٍ جَيْشًا إِلَى هَمَذَانَ، فَمَلَكُوهَا، وَأَخْرَجُوا نُوَّابَ عَلَاءِ الدَّوْلَةِ بْنِ كَاكَوَيْهِ عَنْهَا، وَسَارَ هُوَ إِلَى أَصْبَهَانَ، فَلَمَّا قَارَبَهَا فَارَقَهَا عَلَاءُ الدَّوْلَةِ، فَغَنِمَ مَسْعُودٌ مَا كَانَ لَهُ بِهَا مِنْ دَوَابَّ وَسِلَاحٍ وَذَخَائِرَ، فَإِنَّ عَلَاءَ الدَّوْلَةِ أَعْجَلَ عَنْ أَخْذِهِ فَلَمْ يَأْخُذْ إِلَّا بَعْضَهُ، وَسَارَ إِلَى خُوزِسْتَانَ، فَبَلَغَ إِلَى تُسْتَرَ لِيَطْلُبَ مِنَ الْمَلِكِ أَبِي كَالِيجَارَ نَجْدَةً، وَمِنَ الْمَلِكِ جَلَالِ الدَّوْلَةِ، وَيَعُودَ إِلَى بِلَادِهِ يَسْتَنْقِذُهَا فَبَقِيَ عِنْدَ أَبِي كَالِيجَارَ مُدَّةً، وَهُوَ عَقِيبَ انْهِزَامِهِ مِنْ جَلَالِ الدَّوْلَةِ (ضَعِيفٌ، وَمَعَ هَذَا فَهُوَ يَعِدُهُ النُّصْرَةَ وَتَسْيِيرَ الْعَسَاكِرِ، إِذَا اصْطَلَحَ هُوَ وَجَلَالُ الدَّوْلَةِ) .

فَبَيْنَمَا هُوَ عِنْدَهُ إِذْ أَتَاهُ خَبَرُ وَفَاةِ يَمِينِ الدَّوْلَةِ مَحْمُودٍ، وَمَسِيرِ مَسْعُودٍ إِلَى خُرَاسَانَ، فَسَارَ عَلَاءُ الدَّوْلَةِ إِلَى بِلَادِهِ، عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

ذِكْرُ غَزْوَةٍ لِلْمُسْلِمِينَ إِلَى الْهِنْدِ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ غَزَا أَحْمَدُ بْنُ يَنَالْتَكِينَ، النَّائِبُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ سُبُكْتِكِينَ بِبِلَادِ الْهِنْدِ، مَدِينَةً لِلْهُنُودِ هِيَ مِنْ أَعْظَمِ مُدُنِهِمْ، يُقَالُ لَهَا نَرْسَى، وَمَعَ أَحْمَدَ نَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ فَارِسٍ وَرَاجِلٍ، وَشَنَّ الْغَارَةَ عَلَى الْبِلَادِ، وَنَهَبَ، وَسَبَى، وَخَرَّبَ الْأَعْمَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>