[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ]
٥٢ -
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ
فِيهَا كَانَتْ غَزْوَةُ سُفْيَانَ بْنِ عَوْفٍ الْأَسَدِيِّ الرُّومَ وَشَتَّى بِأَرْضِهِمْ، وَتُوُفِّيَ بِهَا فِي قَوْلٍ، فَاسْتُخْلِفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعَدَةَ الْفَزَارِيُّ، وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي شَتَّى هَذِهِ السَّنَةَ بِأَرْضِ الرُّومِ بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَاةَ وَمَعَهُ سُفْيَانُ بْنُ عَوْفٍ، وَغَزَا الصَّائِفَةَ هَذِهِ السَّنَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ.
ذِكْرُ خُرُوجِ زِيَادِ بْنِ خِرَاشٍ الْعِجْلِيِّ
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ خَرَجَ زِيَادُ بْنُ خِرَاشٍ الْعِجْلِيُّ فِي ثَلَاثِمِائَةِ فَارِسٍ فَأَتَى أَرْضَ مَسْكِنَ مِنَ السَّوَادِ، فَسَيَّرَ إِلَيْهِ زِيَادٌ خَيْلًا عَلَيْهَا سَعْدُ بْنُ حُذَيْفَةَ أَوْ غَيْرُهُ، فَقَتَلُوهُمْ وَقَدْ صَارُوا إِلَى مَاهٍ.
ذِكْرُ خُرُوجِ مُعَاذٍ الطَّائِيِّ
وَخَرَجَ عَلَى زِيَادٍ أَيْضًا رَجُلٌ مِنْ طَيِّئٍ يُقَالُ لَهُ مُعَاذٌ، فَأَتَى نَهْرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُمِّ الْحَكَمِ فِي ثَلَاثِينَ رَجُلًا هَذِهِ السَّنَةَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ زِيَادٌ مَنْ قَتَلَهُ وَأَصْحَابَهُ، (وَقِيلَ: بَلْ حَلَّ لِوَاءَهُ وَاسْتَأْمَنَ) . وَيُقَالُ لَهُمْ أَصْحَابُ نَهْرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute