للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَالْخَيَالِ عِنْدَ مُلْكِ أَهْلِ بَيْتِهِ. وَكَانَ الْوُزَرَاءُ وَالْعُظَمَاءُ يُدَبِّرُونَ مُلْكَهُ لِحَدَاثَةِ سِنِّهِ وَضَعْفِ أَمْرِ مَمْلَكَةِ فَارِسَ، وَاجْتَرَأَ عَلَيْهِمُ الْأَعْدَاءُ وَتَطَرَّقُوا بِلَادَهُمْ، وَغَزَتِ الْعَرَبُ بِلَادَهُ بَعْدَ أَنْ مَضَى مِنْ مُلْكِهِ سَنَتَانِ. وَكَانَ عُمْرُهُ كُلُّهُ إِلَى أَنْ قُتِلَ ثَمَانِيًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَبَقِيَ مِنْ أَخْبَارِهِ مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي مَوْضِعِهِ مِنْ فُتُوحِ الْمُسْلِمِينَ.

هَذَا آخِرُ مُلُوكِ الْفُرْسِ وَنَذْكُرُ بَعْدَهُ التَّوَارِيخَ الْإِسْلَامِيَّةَ عَلَى سِيَاقَةِ سِنِيِّ الْهِجْرَةِ، وَنُقَدِّمُ قَبْلَ ذَلِكَ الْأَيَّامَ الْمَشْهُورَةَ لِلْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ نَأْتِي بَعْدَهَا بِالْحَوَادِثِ الْإِسْلَامِيَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

[ذِكْرُ أَيَّامِ الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ]

<<  <  ج: ص:  >  >>