للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ]

٢٤٢ -

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ كَانَتْ زَلَازِلُ هَائِلَةٌ بِقُومَسَ وَرَسَاتِيقِهَا فِي شَعْبَانَ، فَتَهَدَّمَتِ الدُّورُ، وَهَلَكَ تَحْتَ الْهَدْمِ بَشَرٌ كَثِيرٌ، قِيلَ كَانَتْ عِدَّتُهُمْ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا وَسِتَّةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، وَكَانَ أَكْثَرُ ذَلِكَ بِالدَّامَغَانِ.

وَكَانَ بِالشَّامِ وَفَارِسَ وَخُرَاسَانَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ زَلَازِلُ، وَأَصْوَاتٌ مُنْكَرَةٌ، وَكَانَ بِالْيَمَنِ مِثْلُ ذَلِكَ مَعَ خَسْفٍ.

وَفِيهَا خَرَجَتِ الرُّومُ مِنْ نَاحِيَةِ شِمْشَاطَ بَعْدَ خُرُوجِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْأَرْمَنِيِّ مِنَ الصَّائِفَةِ، حَتَّى قَارَبُوا آمُدَ، وَخَرَجُوا مِنَ الثُّغُورِ وَالْجَزْرِيَّةِ فَانْتَهَبُوا، وَأَسَرُوا نَحْوًا مِنْ عَشَرَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>