للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.]

٤٧٦ -

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

ذِكْرُ عَزْلِ عَمِيدِ الدَّوْلَةِ بْنِ جَهِيرٍ عَنْ وِزَارَةِ الْخَلِيفَةِ وَمَسِيرِ وَالِدِهِ فَخْرِ الدَّوْلَةِ إِلَى دِيَارِ بَكْرٍ.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي صَفَرٍ، عُزِلَ عَمِيدُ الدَّوْلَةِ بْنُ جَهِيرٍ عَنْ وِزَارَةِ الْخَلِيفَةِ، وَوَصَلَ يَوْمَ عُزِلَ رَسُولٌ مِنَ السُّلْطَانِ، وَنِظَامِ الْمُلْكِ، إِلَى الْخَلِيفَةِ يَطْلُبَانِ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِمَا بَنُو جَهِيرٍ، فَأَذِنَ لَهُمَا فِي ذَلِكَ، وَسَارُوا بِجَمِيعِ أَهْلِهِمْ وَنِسَائِهِمْ إِلَى السُّلْطَانِ، فَصَادَفُوا مِنْهُ، وَمِنْ نِظَامِ الْمُلْكِ الْإِكْرَامَ وَالِاحْتِرَامَ، وَعَقَدَ السُّلْطَانُ عَلَى فَخْرِ الدَّوْلَةِ بْنِ جَهِيرٍ دِيَارَ بَكْرٍ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ الْكُوسَاتِ، وَسَيَّرَ مَعَهُ الْعَسَاكِرَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْصِدَهَا وَيَأْخُذَهَا مِنْ بَنِي مَرْوَانَ، وَأَنْ يَخْطُبَ لِنَفْسِهِ، وَيَذْكُرَ اسْمَهُ عَلَى السِّكَّةِ، فَسَارَ إِلَيْهَا.

وَلَمَّا فَارَقَ بَنُو جَهِيرٍ بَغْدَاذَ رَتَّبَ فِي الدِّيوَانِ أَبُو الْفَتْحِ الْمُظَفَّرُ ابْنُ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ، وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى أَبْنِيَةِ الدَّارِ وَغَيْرِهَا.

ذِكْرُ عِصْيَانِ أَهْلِ حَرَّانَ عَلَى شَرَفِ الدَّوْلَةِ وَفَتْحِهَا.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَصَى أَهْلُ حَرَّانَ عَلَى شَرَفِ الدَّوْلَةِ مُسْلِمِ بْنِ قُرَيْشٍ، وَأَطَاعُوا قَاضِيَهُمُ ابْنَ جَلَبَةَ، (وَأَرَادُوا هُمْ) وَابْنُ عُطَيْرٍ النُّمَيْرِيُّ تَسْلِيمَ الْبَلَدِ إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>