للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمْ أَسْبَإِ الزِّقَّ الرَّوِيَّ وَلَمْ أَقُلْ ... لِأَيْسَارِ صَدْقٍ عَظِّمُوا ضَوْءَ نَارِيَا

وَقَدْ عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةَ أَنَّنِي ... أَنَا اللَّيْثُ مَعْدُوًّا عَلَيْهِ وَعَادِيَا

لَحَى اللَّهُ قَوْمًا بِالْكُلَابِ شَهِدْتُهُمْ ... صَمِيمَهُمُ وَالتَّابِعِينَ الْمَوَالِيَا

وَلَوْ شِئْتُ نَجَّتْنِي مِنَ الْقَوْمِ شَطْبَةٌ ... تَرَى خَلْفَهَا الْكُمْتَ الْعِتَاقَ تَوَالِيَا

وَكُنْتُ إِذَا مَا الْخَيْلُ شَمَّصَهَا الْقَنَا ... لَبِيقًا بِتَصْرِيفِ الْقَنَاةِ بَنَانِيَا

فَيَا عَاصِ فُكَّ الْقَيْدَ عَنِّي فَإِنَّنِي ... صَبُورٌ عَلَى مَرِّ الْحَوَادِثِ نَاكِيَا

فَإِنْ تَقْتُلُونِي تَقْتُلُوا بِيَ سَيِّدًا ... وَإِنْ تُطْلِقُونِي تَحْرِبُونِيَ مَالِيَا

أَبُو كَرِبٍ: بِشْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَالْأَيْهَمَانِ: الْأَسْوَدُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَالْعَاقِبُ وَهُوَ عَبْدُ الْمَسِيحِ بْنُ الْأَبْيَضِ، وَقَيْسُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ، فَزَعَمُوا أَنَّ قَيْسًا قَالَ: لَوْ جَعَلَنِي أَوَّلَ الْقَوْمِ لَافْتَدَيْتُهُ بِكُلِّ مَا أَمْلِكُ. ثُمَّ قُتِلَ وَلَمْ يُقْبَلْ لَهُ فِدْيَةٌ.

(رَبَّانُ بِالرَّاءِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ) .

[يَوْمُ ظَهْرِ الدَّهْنَاءِ]

وَهُوَ يَوْمٌ بَيْنَ طَيِّءٍ وَأَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ.

وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ أَوْسَ بْنَ حَارِثَةَ بْنِ لَأْمٍ الطَّائِيَّ كَانَ سَيِّدًا مُطَاعًا فِي قَوْمِهِ وَجَوَادًا وَمِقْدَامًا، فَوَفَدَ هُوَ وَحَاتِمٌ الطَّائِيُّ عَلَى عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ، فَدَعَا عَمْرٌو أَوْسًا فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ أَفْضَلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>