للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.]

٤٧٠ -

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ وُلِدَ مُؤَيِّدُ الْمُلْكِ بْنُ نِظَامِ الْمُلْكِ إِلَى بَغْدَاذَ مِنَ الْعَسْكَرِ.

وَفِيهَا اصْطَلَحَ تَمِيمُ بْنُ الْمُعِزِّ بْنِ بَادِيسَ، صَاحِبُ إِفْرِيقِيَةَ. مَعَ النَّاصِرِ بْنِ عَلْنَاسَ، وَهُوَ مِنْ بَنِي حَمَّادٍ عَمِّ جَدِّهِ، وَزَوَّجَهُ تَمِيمٌ ابْنَتَهُ بَلَارَةَ، وَسَيَّرَهَا إِلَيْهِ مِنَ الْمَهْدِيَّةِ فِي عَسْكَرٍ، وَأَصْحَبَهَا مِنَ الْحُلِيِّ وَالْجِهَازِ مَا لَا يُحَدُّ وَحَمَلَ النَّاصِرُ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، فَأَخَذَ مِنْهَا تَمِيمٌ دِينَارًا وَاحِدًا وَرَدَّ الْبَاقِي.

وَفِيهَا اسْتَعْمَلَ تَمِيمٌ ابْنَهُ مُقَلِّدًا عَلَى مَدِينَةِ طَرَابُلُسَ الْغَرْبِ.

وَكَانَ بِبَغْدَاذَ، فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِتْنَةٌ بَيْنَ أَهْلِ سُوقِ الْمَدْرَسَةِ وَسُوقِ الثُّلَاثَاءِ بِسَبَبِ الِاعْتِقَادِ، فَنَهَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَكَانَ مُؤَيِّدُ الْمُلْكِ بْنُ نِظَامِ الْمُلْكِ بِبَغْدَادَ بِالدَّارِ الَّتِي عِنْدَ الْمَدْرَسَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَمِيدِ وَالشِّحْنَةِ فَحَضَرَا وَمَعَهُمَا الْجُنْدُ فَضَرَبُوا النَّاسَ، فَقُتِلَ بَيْنَهُمْ جَمَاعَةٌ وَانْفَصَلُوا.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ (بْنِ مُحَمَّدِ) بْنِ الْبَيْضَاوِيِّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، وَكَانَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ جَدَّهُ لِأُمِّهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>