للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّيْدِ فَلَقِيَ إِنْسَانًا عَلَى حِمَارٍ.

فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقَالَ: مِنَ الْأَهْوَازِ.

قَالَ: فَمَا فَعَلَ (مَاءُ مَسْرُقَانَ) ؟ قَالَ: عَلَى حَالِهِ.

فَارْتَاحَ إِلَى الْبَصْرَةِ فَقَدِمَهَا وَدَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ فَآمَنَهُ.

وَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ فَكُلِّمَ فِيهِ فَقَالَ: لَا أَرْضَى عَنْهُ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ ابْنُ زِيَادٍ.

فَقَدِمَ الْبَصْرَةَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ وَقَالَ لَهُ:

لَأَنْتَ زِيَادَةٌ فِي آلِ حَرْبٍ ... أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِحْدَى بَنَاتِي

أَرَاكَ أَخًا وَعَمًّا وَابْنَ عَمٍّ ... فَلَا أَدْرِي بِغَيْبٍ مَا تَرَانِي

[فَقَالَ] : أَرَاكَ شَاعِرَ سُوءٍ! وَرَضِيَ عَنْهُ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

حَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.

وَكَانَ الْوَالِي عَلَى الْكُوفَةِ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، وَعَلَى الْبَصْرَةِ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ، (وَعَلَى الْمَدِينَةِ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ، وَعَلَى خُرَاسَانَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زِيَادٍ، وَعَلَى سِجِسْتَانَ عَبَّادَ بْنَ زِيَادٍ) ، وَعَلَى كَرْمَانَ شَرِيكَ بْنَ الْأَعْوَرِ.

[الْوَفَيَاتُ] :

وَفِيهَا مَاتَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ بِالْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: سَنَةَ سِتِّينَ، وَكَانَ قَدْ شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ مَشَاهِدَهُ كُلَّهَا.

وَفِيهَا مَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ، وَوُلِدَ عَامَ الْهِجْرَةِ، وَقُتِلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>