للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِيهَا كَانَتْ غَزْوَةُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَرْضَ الرُّومِ، فَبَعَثَ سَرِيَّةً فِي نَحْوِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ فَأُصِيبُوا جَمِيعًا.

وَفِيهَا غَزَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْكِلَابِيُّ أَمِيرُ خُرَاسَانَ التُّرْكَ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، فَلَمْ يَفْتَحْ شَيْئًا وَقَفَلَ، فَتَبِعَهُ التُّرْكُ، فَلَحِقُوهُ وَالنَّاسُ يَعْبُرُونَ جَيْحُونَ، وَعَلَى السَّاقَةِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَيَّانَ عَلَى خَيْلِ تَمِيمٍ، فَحَامُوا حَتَّى عَبَرَ النَّاسُ.

وَغَزَا مَسْلَمَةُ أَفْشِينَ، فَصَالَحَ أَهْلَهَا عَلَى سِتَّةِ آلَافِ رَأْسٍ، وَدُفِعَ إِلَيْهِ الْقَلْعَةُ، وَذَلِكَ لِتَمَامِ خَمْسٍ وَمِائَةٍ بَعْدَ مَوْتِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.

وَفِيهَا غَزَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِفَةَ الْيُمْنَى، فَافْتَتَحَ قُونِيَةَ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ وَكُمْخَ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ خَالُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَطَاءٍ: مَتَى أَخْطُبُ؟ قَالَ: بَعْدَ الظُّهْرِ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ، فَخَطَبَ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: أَخْبَرَنِي رَسُولِي عَنْ عَطَاءٍ، فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا أَمَرْتُهُ إِلَّا بَعْدَ الظُّهْرِ، فَاسْتَحْيَا.

وَكَانَ هَذِهِ السَّنَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالطَّائِفِ عَبْدُ الْوَاحِدِ النَّضْرِيُّ. وَكَانَ عَلَى الْعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ: عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ. وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ الْكُوفَةِ: حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْكِنْدِيُّ. وَعَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ: مُوسَى بْنُ أَنَسٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>