الْخُرَاسَانِيَّ.
(وَكَانَ [بَعْدَ] مَسِيرِ ابْنِ الْأَشْعَثِ تَأْمِيرُ الْخُرَاسَانِيِّ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وَاسْتَعْمَلَ الْمَنْصُورُ الْأَغْلَبَ التَّمِيمِيَّ، عَلَى مَا نَذْكُرُهُ) ، فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
وَإِنَّمَا أَوْرَدْنَا هَذِهِ الْحَوَادِثَ مُتَتَابِعَةً لِتَعَلُّقِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ عَلَى مَا شَرَطْنَاهُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا كُلَّ حَادِثَةٍ فِي أَيِّ سَنَةٍ كَانَتْ فَحَصَلَ الْغَرَضَانِ.
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَزَلَ يَزِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنِ الْمَدِينَةِ، وَاسْتَعْمَلَ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، فَقَدَّمَهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنَ السَّنَةِ.
وَحَجَّ بِالنَّاسِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقِيلَ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَكَانَ الْعَامِلَ عَلَى الْعِرَاقِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَلَى قَضَاءِ الْكُوفَةِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَعَلَى الْبَصْرَةِ الْمُسَوَّرُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبَّادٍ، وَعَلَى قَضَائِهَا عَامِرُ بْنُ عُبَيْدَةَ، وَعَلَى خُرَاسَانَ نَصْرُ بْنُ سَيَّارٍ الْكِنَانِيُّ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا كَاتَبَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَمِيرَ الْجَزِيرَةِ الْغَمْرَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يَحُثُّهُ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ أَخِيهِ الْوَلِيدِ وَيَعِدُهُ الْمُسَاعَدَةَ لَهُ وَإِنْجَادَهُ عَلَى ذَلِكَ.
وَفِيهَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute