للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَكِنْ أُخْبِرُكَ أَنَّ النَّاسَ عَلَى طَبَقَاتٍ ثَلَاثٍ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ: ظَالِمٌ، وَمَظْلُومٌ، (وَلَا ظَالِمٌ وَلَا مَظْلُومٌ، فَأَمَّا الظَّالِمُ) فَلَا يَتَوَقَّعُ (إِلَّا عَفْوَنَا، وَأَمَّا الْمَظْلُومُ فَلَا يَتَوَقَّعُ إِلَّا) أَنْ يَنْتَصِفَ بِنَا، وَأَمَّا الَّذِي لَيْسَ بِظَالِمٍ وَلَا مَظْلُومٍ فَبَيْتُهُ يَسَعُهُ، وَكَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا قَالَ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

وَفِيهَا أَمَرَ الْمَأْمُونُ بِمُقَاسَمَةِ أَهْلِ السَّوَادِ عَلَى الْخَمْسِينَ، وَكَانُوا يُقَاسِمُونَ عَلَى النِّصْفِ، وَاتَّخَذَ الْقَفِيزَ الْمُلْحَمَ - وَهُوَ عَشَرَةُ مَكَاكِيكَ بِالْمَكُّوكِ الْهَارُونِيِّ - كَيْلًا مُرْسَلًا.

وَفِيهَا وَاقَعَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ بَابَكَ، فَلَمْ يَظْفَرْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ.

وَوَلَّى الْمَأْمُونُ أَبَا عِيسَى أَخَاهُ الْكُوفَةَ، وَصَالِحًا أَخَاهُ الْبَصْرَةَ، وَاسْتَعْمَلَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [عَلَى] الْحَرَمَيْنِ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ عُبَيْدُ اللَّهِ) [بْنُ الْحَسَنِ] .

وَفِيهَا انْحَدَرَ السَّيِّدُ بْنُ أَنَسٍ الْأَزْدِيُّ مِنَ الْمَوْصِلِ إِلَى الْمَأْمُونِ، فَتَظَلَّمَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ قَتَلَ إِخْوَتَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ، فَأَحْضَرَهُ الْمَأْمُونُ، فَلَمَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>