للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحَجَّ بِالنَّاسِ صَالِحُ بْنُ الرَّشِيدِ.

(وَفِيهَا هَلَكَ أَلْيَسَعُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، صَاحِبُ سِجِلْمَاسَةَ، فَوَلَّى أَهْلُهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَخَاهُ الْمُنْتَصِرَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ وَاسُولَ، الْمَعْرُوفَ بِمِدْرَارٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ.

وَفِيهَا سَيَّرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ جَيْشًا إِلَى بِلَادِ الْمُشْرِكِينَ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُغِيثٍ، فَسَارُوا [إِلَى] أَلْبَةَ وَالْقِلَاعِ، فَنَهَبُوا بِلَادَ أَلْبَةَ وَأَحْرَقُوهَا، وَحَصَرُوا عِدَّةً مِنَ الْحُصُونِ، فَفَتَحُوا بَعْضَهَا، وَصَالَحَهُ بَعْضُهَا عَلَى مَالٍ وَإِطْلَاقِ الْأَسْرَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَغَنِمَ أَمْوَالًا جَلِيلَةَ الْقَدْرِ، وَاسْتَنْقَذُوا مِنْ أَسَارَى الْمُسْلِمِينَ وَسَبْيِهِمْ كَثِيرًا، فَكَانَ ذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، وَعَادُوا سَالِمِينَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأُمَوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبَلَنْسِيِّ صَاحِبُ بَلَنْسِيَةَ مِنَ الْأَنْدَلُسِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَخْبَارِهِ مَعَ أَخْبَارِ هِشَامٍ ابْنِ أَخِيهِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ - كَثِيرٌ) .

وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ السَّهْمِيُّ الْبَاهِلِيُّ.

وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدَّبُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ الرَّشِيدِ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ بِالْبَصْرَةِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>