للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِيهَا قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ بْنِ بَدْرٍ الشَّاعِرُ بِقُرْبِ حَلَبَ، كَانَ تَوَجَّهَ إِلَى الثَّغْرِ، فَلَقِيَهُ خَيْلٌ لِكَلْبَ، فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا مَا مَعَهُ، فَقَالَ وَهُوَ فِي السِّيَاقِ:

أَزِيدَ فِي اللَّيْلِ لَيلٌ أَمْ سَالَ ... فِي الصُّبْحِ سَيْلْ ذَكَرْتُ أَهْلَ دُجَيْلٍ

وَأَيْنَ مِنِّي دُجَيْلْ ... وَكَانَ مَنْزِلُهُ بِشَارِعِ دُجَيْلٍ.

وَفِيهَا عُزِلَ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الْقَضَاءِ، وَوَلِيَهُ جَعْفَرُ بْنُ (مُحَمَّدِ) بْنِ عَمَّارٍ الْبُرْجُمِيُّ الْكُوفِيُّ، وَقِيلَ: كَانَ ذَلِكَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ.

وَفِيهَا أَصَابَ أَهْلَ الرَّيِّ زَلْزَلَةٌ شَدِيدَةٌ وَرَجْفَةٌ تَهَدَّمَتْ [مِنْهَا] الدُّورُ، وَمَاتَ خَلْقٌ مِنْ أَهْلِهَا، وَهَرَبَ الْبَاقُونَ فَنَزَلُوا ظَاهِرَ الْمَدِينَةِ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامُ، وَهُوَ وَالِي مَكَّةَ.

(وَفِيهَا سَيَّرَ مُحَمَّدٌ، صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ، جَيْشًا مَعَ ابْنِهِ إِلَى مَدِينَةِ أُلْبَةَ، وَالْقِلَاعِ مِنْ بَلَدِ الْفِرِنْجِ، فَجَالَتِ الْخَيْلُ فِي ذَلِكَ الثَّغْرِ، وَغَنِمَتْ، وَافْتَتَحَتْ بِهَا حُصُونًا مَنِيعَةً.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَغْلَبِ، صَاحِبُ إِفْرِيقِيَّةَ، ثَالِثَ عَشَرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>