للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمْ يُمْكِنْهُ الْمَسِيرُ لِقِلَّةِ الْأَمْوَالِ مَعَهُ، وَطَالَبَهُ الْأَجْنَادُ بِالْعَطَاءِ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُعْطِيهِمْ، فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ، وَثَارُوا بِوَزِيرِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، فَاسْتَتَرَ، وَاضْطُرَّ ابْنُ بُغَا إِلَى الْعَوْدِ إِلَى الْعِرَاقِ، وَكَفَى اللَّهُ أَحْمَدَ بْنَ طُولُونَ شَرَّهُ فَتَصَدَّقَ بِأَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ.

وَفِيهَا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ، وَكَانَ سَائِرًا إِلَى السِّيبِينِ، وَهِيَ فِي وِلَايَتِهِ، فَقَتَلَهُ الْأَعْرَابُ.

وَفِيهَا قُتِلَ الْقَطَّانُ صَاحِبُ مُفْلِحٍ، وَكَانَ عَامِلًا بِالْمَوْصِلِ، فَانْصَرَفَ عَنْهَا، فَقُتِلَ بِالرَّقَّةِ.

وَفِيهَا عُقِدَ لِكَفْتِمُرَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ عَلَى طَرِيقِ مَكَّةَ.

وَفِيهَا وَقَعَ بَيْنَ الْخَيَّاطِينَ، وَالْجَزَّارِينَ بِمَكَّةَ قِتَالٌ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، حَتَّى خَافَ النَّاسُ أَنْ يَبْطُلَ الْحَجُّ، ثُمَّ تَحَاجَزُوا إِلَى أَنْ يَحُجَّ النَّاسُ، وَقَدْ قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ.

(وَفِيهَا سَيَّرَ مُحَمَّدٌ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ ابْنَهُ الْمُنْذِرَ فِي جَيْشٍ إِلَى الْجُلَيْقِيِّ، وَكَانَ بِمَدِينَةِ بَطْلَيُوسَ، فَلَمَّا سَمِعَ خَبَرَهُمْ فَارَقَهَا، وَدَخَلَ حِصْنَ كَرْكَرَ، فَحُوصِرَ فِيهِ، وَكَثُرَ الْقَتْلُ فِي أَصْحَابِهِ فِي شَوَّالٍ) .

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا مَاتَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ الْإِخْبَارِيُّ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>