للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا دَخَلَ صِدِّيقٌ الْفَرْغَانِيُّ دُورَ سَامَرَّا (فَنَهَبَهَا، وَأَخَذَ) أَمْوَالَ التُّجَّارِ (مِنْهَا، وَأَفْسَدَ) ; وَكَانَ صِدِّيقٌ هَذَا يَخْفِرُ الطَّرِيقَ وَيَحْمِيهِ، ثُمَّ صَارَ يَقْطَعُهُ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْكَبْشِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، وَكَانَ قَدْ حَبَسَهُ أَخُوهُ الْمُعْتَمِدُ، ثُمَّ أَطْلَقَهُ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ.

وَعَلِيٌّ [إِبْرَاهِيمُ] بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ.

[بَقِيَّةُ الْحَوَادِثِ] وَفِيهَا جَمَعَ إِسْحَاقُ بْنُ كُنْدَاجَ جَمْعًا كَثِيرًا وَسَارَ نَحْوَ الشَّامِ، فَبَلَغَ الْخَبَرُ خُمَارَوَيْهِ، فَسَارَ إِلَيْهِ وَقَدْ عَبَرَ الْفُرَاتَ، فَالْتَقَيَا، وَجَرَى بَيْنَ الطَّائِفَتَيْنِ قِتَالٌ شَدِيدٌ، انْهَزَمَ فِيهِ إِسْحَاقُ هَزِيمَةً عَظِيمَةً لَمْ يَرُدَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى عَبَرَ الْفُرَاتَ، وَتَحَصَّنَ بِهَا، وَسَارَ خُمَارَوَيْهِ إِلَى الْفُرَاتِ، فَعَمِلَ جِسْرًا، فَلَمَّا عَلِمَ إِسْحَاقُ بِذَلِكَ سَارَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى قِلَاعٍ لَهُ قَدْ أَعَدَّهَا وَحَصَّنَهَا، وَأَرْسَلَ إِلَى خُمَارَوَيْهِ يَخْضَعُ لَهُ، يَبْذُلُ لَهُ الطَّاعَةَ فِي جَمِيعِ وِلَايَتِهِ، وَهِيَ الْجَزِيرَةُ وَمَا وَالَاهَا، فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ.

وَصَالَحَهُ ابْنُ أَبِي السَّاجِ، وَجَمَعَ جَمْعًا كَثِيرًا، وَسَارَ نَحْوَ الشَّامِ قَاصِدًا مُنَازَعَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>