للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِوَاءُ النُّوشَرِيِّ آثَارُ نَارٍ

رَوِيَتْ عِنْدَ ذَاكَ بِيضٌ وَسُمْرُ ... غَرَّ بَدْرًا حِلْمِي وَفَضْلٌ أَتَانِي

وَاحْتِمَالِي لِلْعِبْءِ مِمَّا يَغُرُّ ... سَوْفَ يَأْتِيهِ مِنْ خُيُولِي قُبٌّ

لَاحِقَاتُ الْبُطُونِ جُونٌ وَشُقْرُ ... يَتَنَادَوْنَ كَالسَّعَالِي عَلَيْهَا

مِنْ بَنِي وَائِلٍ أُسُودٌ تَكُرُّ ... لَسْتُ بَكْرًا إِنْ لَمْ أَدَعْهُمْ حَدِيثًا

مَا سَرَى كَوْكَبٌ وَمَا كَرَّ دَهْرُ

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَمَرَ الْمُعْتَضِدُ بِالْكِتَابَةِ إِلَى جَمِيعِ الْبُلْدَانِ أَنْ يُرَدَّ الْفَاضِلُ مِنْ سِهَامِ الْمَوَارِيثِ إِلَى ذَوِي الْأَرْحَامِ، وَأَبْطَلَ دِيوَانَ الْمَوَارِيثِ.

وَفِيهَا، فِي شَوَّالٍ مَاتَ [عَلِيُّ بْنُ] مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ الْقَاضِي، وَكَانَتْ وِلَايَتُهُ لِلْقَضَاءِ بِمَدِينَةِ الْمَنْصُورِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ.

وَفِيهَا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي دُلَفَ بَغْدَاذَ، فَأَمَرَ الْمُعْتَضِدُ النَّاسَ وَالْقُوَّادَ بِاسْتِقْبَالِهِ، وَقَعَدَ لَهُ الْمُعْتَضِدُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَأَكْرَمَهُ وَخَلَعَ عَلَيْهِ.

وَفِيهَا، (فِي رَمَضَانَ، تَحَارَبَ عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ الصَّفَّارُ وَرَافِعُ بْنُ هَرْثَمَةَ، فَانْهَزَمَ رَافِعٌ، وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ عَمْرًا فَارَقَ) نَيْسَابُورَ، فَخَالَفَهُ إِلَيْهَا رَافِعٌ وَمَلَكَهَا،

<<  <  ج: ص:  >  >>