للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا تَغَلَّبَ بَعْضُ الْعَلَوِيِّينَ عَلَى صَنْعَاءَ، فَقَصَدَهُ بَنُو يَعْفُرَ فِي جَمْعٍ كَثِيرٍ، فَقَاتَلُوهُ، فَهَزَمُوهُ، وَنَجَا هَارِبًا نَحْوُ خَمْسِينَ فَارِسًا، وَأَسَرُوا ابْنًا لَهُ، وَدَخَلَهَا بَنُو يَعْفُرَ، وَخَطَبُوا فِيهَا لِلْمُعْتَضِدِ.

وَفِيهَا سَيَّرَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ كَوْرَةَ صَاحِبَهُ نِزَارَ بْنَ مُحَمَّدٍ إِلَى صَائِفَةِ الرُّومِ فَغَزَا، وَفَتَحَ حُصُونًا كَثِيرَةً لِلرُّومِ، وَعَادَ وَمَعَهُ الْأَسْرَى.

ثُمَّ إِنَّ الرُّومَ سَارُوا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ إِلَى نَاحِيَةِ كَيْسُومَ، فَأَخَذُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا وَعَادُوا.

وَفِيهَا قَرُبَ أَصْحَابُ أَبِي سَعِيدٍ الْجَنَّابِيِّ مِنَ الْبَصْرَةِ، فَخَافَ أَهْلُهَا، وَهَمُّوا بِالْهَرَبِ مِنْهَا، فَمَنَعَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَالِيهِمْ.

وَفِيهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ، قُتِلَ وَصَيْفٌ خَادِمُ ابْنِ أَبِي السَّاجِ، وَصُلِبَتْ جُثَّتُهُ بِبَغْدَاذَ، وَقِيلَ إِنَّهُ مَاتَ وَلَمْ يُقْتَلْ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ، تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَزِيرُ، فَعَظُمَ مَوْتُهُ عَلَى الْمُعْتَضِدِ، وَجَعَلَ ابْنَهُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْقَاسِمَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بَعْدَ أَبِيهِ فِي الْوِزَارَةِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ (إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ) .

وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ، وَهُوَ مِنَ الْحُفَّاظِ لِلْحَدِيثِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>