للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَمْسَةِ أَيَّامٍ، وَتَمَّ أَمْرُ الْمُقْتَدِرِ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ كَانَتْ وَقْعَةٌ بَيْنَ نُجْحِ بْنِ جَاخَ وَبَيْنَ الْأَجْنَادِ بِمِنَىً، ثَانِيَ عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ، لِأَنَّهُمْ طَلَبُوا جَائِزَةَ بَيْعَةِ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ، وَهَرَبَ النَّاسُ إِلَى بُسْتَانِ ابْنِ عَامِرٍ، وَأَصَابَ الْحُجَّاجَ فِي عَوْدِهِمْ عَطَشٌ عَظِيمٌ (فَمَاتَ) مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ.

(وَحُكِيَ أَنَّ أَحَدَهُمْ كَانَ يَبُولُ فِي كَفِّهِ ثُمَّ يَشْرَبُهُ) .

وَفِيهَا خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمِسْمَعِيُّ عَنْ أَصْبَهَانَ إِلَى قَرْيَةٍ مِنْ قُرَاهَا مُخَالِفًا لِلْخَلِيفَةِ، وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَحْوٌ (مِنْ) عَشَرَةِ آلَافٍ مِنَ الْأَكْرَادِ وَغَيْرِهِمْ، فَأُمِرَ بَدْرٌ الْحَمَّامِيُّ بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِ، فَسَارَ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْجُنْدِ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَاتِبُ يُخَوِّفُهُ عَاقِبَةَ الْخِلَافِ، فَسَارَ إِلَيْهِ وَأَدَّى (إِلَيْهِ) الرِّسَالَةَ، فَرَجَعَ إِلَى الطَّاعَةِ، وَسَارَ إِلَى بَغْدَاذَ، وَاسْتُخْلِفَ عَلَى عَمَلِهِ بِأَصْبَهَانَ، فَرَضِيَ عَنْهُ الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ.

وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ لِلْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى عَلَى أَعْرَابِ طَيٍّ، الَّذِينَ كَانُوا حَصَرُوا وَصِيفًا، عَلَى غِرَّةٍ مِنْهُمْ، فَقَتَلَ فِيهِمْ كَثِيرًا، وَأَسَرَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>