للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّوْلَةِ، وَنَقَلَهَا مَعَهُ إِلَى الرَّيِّ، ثُمَّ عَادَ إِلَى أَصْبَهَانَ.

وَفِيهَا فِي جُمَادَى الْأُولَى، وَقَعَتْ حَرْبٌ شَدِيدَةٌ بَيْنَ عَامَّةِ بَغْدَاذَ، وَقُتِلَ فِيهَا جَمَاعَةٌ، وَاحْتَرَقَ مِنَ الْبَلَدِ كَثِيرٌ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ، الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالنِّجَادِ، وَكَانَ عُمُرُهُ خَمْسًا وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ الصُّوفِيُّ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ الْجُنَيْدِ، فَرَوَى الْحَدِيثَ وَأَكْثَرَ.

وَفِيهَا انْقَطَعَتِ الْأَمْطَارُ، وَغَلَتِ الْأَسْعَارُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْبِلَادِ، فَخَرَجَ النَّاسُ يَسْتَسْقُونَ فِي كَانُونَ الثَّانِي فِي الْبِلَادِ، وَمِنْهَا بَغْدَاذُ، فَمَا سُقُوا، فَلَمَّا كَانَ فِي آذَارَ، ظَهَرَ جَرَادٌ عَظِيمٌ، فَأَكَلَ مَا كَانَ قَدْ نَبَتَ مِنَ الْخُضْرَوَاتِ وَغَيْرِهَا، فَاشْتَدَّ الْأَمْرُ عَلَى النَّاسِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>