للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَعْطَاهُ مِنَ الْخَيْلِ وَالسِّلَاحِ وَالْعُدَدِ شَيْئًا كَثِيرًا، فَخَرَجَ إِلَيْهَا، وَحَمَّادٌ هَذَا هُوَ جَدُّ بَنِي حَمَّادٍ الَّذِينَ كَانُوا مُلُوكَ إِفْرِيقِيَّةَ، وَالْقَلْعَةُ الْمَنْسُوبَةُ إِلَيْهِمْ مَشْهُورَةٌ بِإِفْرِيقِيَّةَ، وَمِنْهُمْ أَخَذَهَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ قَبَضَ بَهَاءُ الدَّوْلَةِ عَلَى الْفَاضِلِ وَزِيرِهِ، وَأَخَذَ مَالَهُ، وَاسْتَوْزَرَ بَهَاءَ الدَّوْلَةِ سَابُورَ بْنَ أَرْدَشِيَرَ، فَأَقَامَ نَحْوَ شَهْرَيْنِ، وَفَرَّقَ الْأَمْوَالَ، وَوَقَّعَ بِهَا لِلْقُوَّادِ قَصْدًا لِيُضْعِفَ بِهَاءَ الدَّوْلَةِ، ثُمَّ هَرَبَ إِلَى الْبَطِيحَةِ، وَبَقِيَ مَنْصِبُ الْوِزَارَةِ فَارِغًا، وَاسْتُوزِرَ أَبُو الْعَبَّاسِ (عِيسَى) بْنُ سَرْجِسَ.

وَفِيهَا اسْتَكْتَبَ الْقَادِرُ بِاللَّهِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَاجِبِ النُّعْمَانِ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو حَامِدِ (بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ) الْمُزَكِّيُّ، النَّيْسَابُورِيُّ، فِي شَعْبَانَ، وَكَانَ إِمَامًا، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ [وَثَلَاثِمِائَةٍ] .

وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو إِسْحَاقَ الْحِمْيَرِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالسُّكَّرِيِّ، وَبِالْحَرْبِيِّ، وَبِالْكَيَّالِ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>