للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا (وَقَعَ الْغَلَاءُ بِمِصْرَ وَاشْتَدَّ) ، وَعَظُمَ الْأَمْرُ، وَعُدِمَتِ الْأَقْوَاتُ، ثُمَّ تَعَقَّبَهُ وَبَاءٌ كَثِيرٌ أَفْنَى كَثِيرًا مِنْ أَهْلِهَا.

وَفِيهَا زُلْزِلَتِ الدِّينَوَرُ زَلْزَلَةً شَدِيدَةً خَرَّبَتِ الْمَسَاكِنَ، وَهَلَكَ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِهَا، وَكَانَ الَّذِينَ دُفِنُوا سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفًا سِوَى مَنْ بَقِيَ تَحْتَ الْهَدْمِ وَلَمْ يُشَاهَدْ. وَفِيهَا أَمَرَ الْحَاكِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ، صَاحِبَ مِصْرَ، بِهَدْمِ بِيعَةِ قُمَامَةَ، وَهِيَ بِالْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، وَتُسَمِّيهَا الْعَامَّةُ الْقِيَامَةَ، وَفِيهَا الْمَوْضِعُ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ الْمَسِيحُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِيمَا يَزْعُمُهُ النَّصَارَى، وَإِلَيْهَا يَحُجُّونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ، وَأَمَرَ بِهَدْمِ الْبِيَعِ فِي جَمِيعِ مَمْلَكَتِهِ، فَهُدِمَتْ، وَأَمَرَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى إِمَّا أَنْ يُسْلِمُوا، أَوْ يَسِيرُوا إِلَى بِلَادِ الرُّومِ وَيَلْبَسُوا الْغِيَارَ، فَأَسْلَمَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ بِعِمَارَةِ الْبِيَعِ وَمَنِ اخْتَارَ الْعَوْدَ إِلَى دِينِهِ عَادَ، فَارْتَدَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّصَارَى.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الضَّبِّيُّ، وَزِيرُ مَجْدِ الدَّوْلَةِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>