للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَفِي السَّمَاءِ نُجُومٌ (لَا عِدَادَ لَهَا) ... وَلَيْسَ يُكْسَفُ إِلَّا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ

ذِكْرُ مَوْتِ أَيْلَكَ الْخَانِ وَوِلَايَةِ أَخِيهِ طُغَانَ خَانَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ تُوُفِّيَ أَيْلَكُ الْخَانُ وَهُوَ يَتَجَهَّزُ لِلْعَوْدِ إِلَى خُرَاسَانَ، لِيَأْخُذَ بِثَأْرِهِ مِنْ يَمِينِ الدَّوْلَةِ، وَكَاتَبَ قَدْرَ خَانَ وَطُغَانَ خَانَ لِيُسَاعِدَاهُ عَلَى ذَلِكَ.

فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَلِيَ بَعْدَهُ أَخُوهُ طُغَانَ، فَرَاسَلَ يَمِينَ الدَّوْلَةِ وَصَالَحَهُ، وَقَالَ لَهُ: الْمَصْلَحَةُ لِلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ أَنْ تَشْتَغِلَ أَنْتَ بِغَزْوِ الْهِنْدِ، وَأَشْتَغِلُ أَنَا بِغَزْوِ التُّرْكِ، وَأَنْ يَتْرُكَ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَوَافَقَ ذَلِكَ هَوَاهُ، فَأَجَابَهُ إِلَيْهِ، وَزَالَ الْخِلَافُ، وَاشْتَغَلَا بِغَزْوِ الْكُفَّارِ.

وَكَانَ أَيْلَكُ الْخَانُ خَيِّرًا، عَادِلًا، حَسَنَ السِّيرَةِ، مُحِبًّا لِلدِّينِ وَأَهْلِهِ، مُعَظِّمًا لِلْعِلْمِ وَأَهْلِهِ، مُحْسِنًا إِلَيْهِمْ.

ذِكْرُ وَفَاةِ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ وَمُلْكِ سُلْطَانِ الدَّوْلَةِ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ، خَامِسِ جُمَادَى الْآخِرَةِ، تُوُفِّيَ بَهَاءُ الدَّوْلَةِ أَبُو نَصْرِ بْنُ عَضُدِ الدَّوْلَةِ بْنِ بُوَيْهِ، وَهُوَ الْمَلِكُ حِينَئِذٍ بِالْعِرَاقِ، وَكَانَ مَرَضُهُ تَتَابُعَ الصَّرَعِ مِثْلَ مَرَضِ أَبِيهِ، وَكَانَ مَوْتُهُ بِأَرَّجَانَ، وَحُمِلَ إِلَى مَشْهَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَدُفِنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>