للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

[الْوَفَيَاتُ]

فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَعْبَانَ، تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَتِّيُّ، الْكَاتِبُ الشَّاعِرُ، وَمِنْ شِعْرِهِ فِي تِكَّةٍ:

لِمَ لَا أَتِيَهُ وَمَضْجَعِي بَيْنَ الرَّوَادِفِ وَالْخُصُورِ ... وَإِذَا نُسِجْتُ، فَإِنَّنِي بَيْنَ التَّرَائِبِ وَالنُّحُورِ

وَلَقَدْ نَشَأْتُ صَغِيرَةً بِأَكُفِّ رَبَّاتِ الْخُدُورِ

وَلَهُ نَوَادِرُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا أَنَّهُ شَرِبَ فُقَّاعًا فِي دَارِ فَخْرِ الْمُلْكِ، فَلَمْ يَسْتَطِبْهُ، فَجَلَسَ مُفَكِّرًا، فَقَالَ لَهُ الْفُقَّاعِيُّ: فِي أَيِّ شَيْءٍ تُفَكِّرُ؟ فَقَالَ: فِي دِقَّةِ صَنْعَتِكَ، كَيْفَ (أَمْكَنَكَ الْخِرَاءُ) فِي هَذِهِ الْكِيزَانِ الضَّيِّقَةِ كُلِّهَا؟ .

وَفِي رَمَضَانَ مِنْهَا قُتِلَ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كَجٍّ الْفَقِيهُ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَ قَاضِيَ الدِّينَوَرِ، قَتَلَهُ طَائِفَةٌ مِنْ عَامَّتِهَا خَوْفًا مِنْهُ.

وَتُوُفِّيَ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نُبَاتَةَ السَّعْدِيُّ الشَّاعِرُ، وَالْقَاضِي أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>