الْإِيضَاحِ "، وَأَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ، وَالْإِمَامُ أَبُو حَامِدٍ (أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ) الْإِسْفَرَايِينِيُّ إِمَامُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَ يَحْضُرُ دِرَاسَتَهُ أَرْبَعُمِائَةِ مُتَفَقِّهٍ، وَكَانَ يُدَرِّسُ بِمَسْجِدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بِقَطِيعَةِ الْفُقَهَاءِ، وَكَانَ عُمْرُهُ إِحْدَى وَسِتِّينَ سَنَةً وَأَشْهُرًا.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو جَعْفَرٍ أُسْتَاذُ هُرْمُزَ بْنِ الْحَسَنِ وَالِدِ عَمِيدِ الْجُيُوشِ، بِشِيرَازَ، وَكَانَ عُمْرُهُ مِائَةً وَخَمْسَ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ شِهَابُ الدَّوْلَةِ أَبُو دِرْعٍ رَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَقْنٍ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، مِنْهُ:
وَمَا زِلْتُ أَبْكِي فِي الدِّيَارِ تَأَسُّفًا ... لِبَيْنِ خَلِيلٍ، أَوْ فِرَاقِ حَبِيبِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الرَّبَعَ لَا شَكَّ أَنَّهُ ... هُوَ الرَّبَعُ فَاضَتْ مُقْلَتِي بِغُرُوبِ
وَجَرَّبْتُ دَهْرِي نَاسِيًا، فَوَجَدْتُهُ ... أَخَا غِيَرٍ لَا تَنْقَضِي وَخُطُوبِ
وَعَاشَرْتُ أَبْنَاءَ الزَّمَانِ، فَلَمْ أَجِدْ ... مِنَ النَّاسِ خِدْنًا حَافِظًا لِمَغِيبِ
وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ حَافِظٌ لِذِمَامِهِ ... وَلَا نَاصِرٌ يَرْعَى جِوَارَ قَرِيبِ
وَفِيهَا تُوُفِّيَ خَاشَاذَهُ أَبُو نَصْرٍ الَّذِي كَانَ صَاحِبَ غَرْشِسَحْتَانَ مِنْ خُرَاسَانَ، فِي قَبْضِ يَمِينِ الدَّوْلَةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا سَبَبَ ذَلِكَ.
[عِدَّةُ حَوَادِثَ] وَفِيهَا، فِي صَفَرٍ، قُلِّدَ الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى أَبُو الْقَاسِمِ أَخُو الرَّضِيِّ نِقَابَةَ الْعَلَوِيِّينَ، وَالْحَجِّ، وَالْمَظَالِمِ، بَعْدَ مَوْتِ أَخِيهِ الرَّضِيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute