للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَخْطُبُ الْوِزَارَةَ، وَبَذَلَ فِيهَا بُذُولًا كَثِيرَةً، فَأُجِيبَ إِلَيْهَا، وَأُرْسِلَ كَامِلٌ طِرَادٌ الزَّيْنَبِيُّ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ كَأَنَّهُ رَسُولٌ، فَلَمَّا عَادَ سَارَ مَعَهُ ابْنُ جَهِيرٍ كَالْمُوَدِّعِ لَهُ، فَتَمَّمَ السِّيَرَ مَعَهُ.

وَخَرَجَ ابْنُ مَرْوَانَ فِي أَثَرِهِ، فَلَمْ يُدْرِكْهُ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى بَغْدَاذَ خَرَجَ النَّاسُ إِلَى اسْتِقْبَالِهِ، وَخُلِعَ عَلَيْهِ خِلَعُ الْوِزَارَةِ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَلُقِّبَ فَخْرُ الدَّوْلَةِ، وَاسْتَقَرَّ فِي الْوِزَارَةِ، وَمَدَحَهُ وَهَنَّأَهُ ابْنُ الْفَضْلِ وَغَيْرُهُ مِنَ الشُّعَرَاءِ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَمَّ الرُّخْصُ جَمِيعَ الْأَصْقَاعِ، فَبِيعَ بِالْبَصْرَةِ أَلْفُ رِطْلٍ مِنَ التَّمْرِ بِثَمَانِيَةِ قَرَارِيطَ.

وَفَاةُ الْقُضَاعِيِّ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُضَاعِيُّ بِمِصْرَ.

وَفِيهَا سَارَ السُّلْطَانُ طُغْرُلْبِكْ إِلَى قَلْعَةِ الطِّرْمِ مِنْ بِلَادِ الدَّيْلَمِ، وَقَرَّرَ عَلَى مُسَافِرٍ مَلِكَهَا مِائَةَ أَلْفِ دِينَارٍ وَأَلْفَ ثَوْبٍ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا مَاتَ أَبُو عُلْوَانَ ثِمَالُ بْنُ صَالِحِ بْنِ مِرْدَاسٍ الْمُلَقَّبُ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ بِحَلَبَ، وَقَامَ أَخُوهُ عَطِيَّةُ مَقَامَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>