للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بْنَ جَهِيرٍ عَلَى وِزَارَتِهِ بِوَصِيَّةٍ مِنَ الْقَائِمِ بِذَلِكَ، وَسَيَّرَ عَمِيدَ الدَّوْلَةِ بْنَ فَخْرِ الدَّوْلَةِ بْنِ جَهِيرٍ إِلَى السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ لِأَخْذِ الْبَيْعَةِ، وَكَانَ مَسِيرُهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَرْسَلَ مَعَهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْهَدَايَا مَا يَجِلُّ عَنِ الْوَصْفِ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَوَّالٍ، وَقَعَتْ نَارٌ بِبَغْدَاذَ فِي دُكَّانِ خَبَّازٍ بِنَهْرِ الْمُعَلَّى، فَاحْتَرَقَتْ مِنَ السُّوقِ مِائَةٌ وَثَمَانُونَ دُكَّانًا سِوَى الدُّورِ، ثُمَّ وَقَعَتْ نَارٌ فِي الْمَأْمُونِيَّةِ، ثُمَّ فِي الظَّفَرِيَّةِ، ثُمَّ فِي دَرْبِ الْمَطْبَخِ، ثُمَّ فِي دَارِ الْخَلِيفَةِ، ثُمَّ فِي حَمَّامِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، ثُمَّ فِي بَابِ الْأَزَجِ وَدَرْبِ خُرَاسَانَ، ثُمَّ فِي الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ فِي نَهْرِ طَابِقٍ، وَنَهْرِ الْقَلَّائِينَ، وَالْقَطِيعَةِ، وَبَابِ الْبَصْرَةِ، وَاحْتَرَقَ مَا لَا يُحْصَى.

وَفِيهَا أَرْسَلَ الْمُسْتَنْصِرُ بِاللَّهِ الْعَلَوِيُّ، صَاحِبُ مِصْرَ، إِلَى صَاحِبِ مَكَّةَ ابْنِ أَبِي هَاشِمٍ رِسَالَةً وَهَدِيَّةً جَلِيَّةً، وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُعِيدَ الْخُطْبَةَ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَقَالَ: إِنَّ أَيْمَانَكَ وَعُهُودَكَ كَانَتْ لِلْقَائِمِ، وَلِلسُّلْطَانِ أَلْب أَرْسَلَانَ، وَقَدْ مَاتَا، فَخَطَبَ لَهُ بِمَكَّةَ وَقَطَعَ خُطْبَةَ الْمُقْتَدِي، وَكَانَتْ مُدَّةُ الْخُطْبَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ بِمَكَّةَ أَرْبَعَ سِنِينَ وَخَمْسَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ أُعِيدَتْ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ [وَأَرْبَعِمِائَةٍ] .

<<  <  ج: ص:  >  >>