للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسَارَ إِلَى السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَاسْتَقَرَّ لَهُ الْأَمْرُ، وَعَادَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ [وَأَرْبَعِمِائَةٍ] ، وَخَلَعَ الْخَلِيفَةُ أَيْضًا عَلَيْهِ.

ذِكْرُ مُحَاصَرَةِ تَمِيمِ بْنِ الْمُعِزِّ مَدِينَةَ قَابِسَ.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ حَصَرَ الْأَمِيرُ تَمِيمُ بْنُ الْمُعِزِّ بْنِ بَادِيسَ، صَاحِبُ إِفْرِيقِيَّةَ، مَدِينَةَ قَابِسَ حِصَارًا شَدِيدًا، وَضَيَّقَ عَلَى أَهْلِهَا، وَعَاثَ عَسَاكِرُهُ فِي بَسَاتِينِهَا الْمَعْرُوفَةِ بِالْغَابَةِ، فَأَفْسَدُوهَا.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَارَ تُتُشْ، بَعْدَ عَوْدِ شَرَفِ الدَّوْلَةِ عَنْ دِمَشْقَ، وَقَصَدَ السَّاحِلَ الشَّامِيَّ، فَافْتَتَحَ أَنْطَرْطُوسَ، وَبَعْضًا مِنَ الْحُصُونِ، وَعَادَ إِلَى دِمَشْقَ.

وَفِيهَا مَلَكَ شَرَفُ الدَّوْلَةِ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ، مَدِينَةَ حَرَّانَ، وَأَخَذَهَا مِنْ بَنِي وَثَّابٍ النُّمَيْرِيِّينَ، وَصَالَحَهُ صَاحِبُ الرُّهَا، وَنَقَشَ السِّكَّةَ بِاسْمِهِ.

وَفِيهَا سَدَّ ظَفَرٌ الْقَائِمِيُّ بَثْقَ نَهْرِ عِيسَى، وَكَانَ خَرَابًا مُنْذُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَسُدَّ مِرَارًا، وَتَخَرَّبَ إِلَى أَنْ سَدَّهُ ظَفَرٌ.

وَفِيهَا أَرْسَلَ السُّلْطَانُ إِلَى بَغْدَاذَ لِيَخْرُجَ الْوَزِيرُ أَبُو شُجَاعٍ الَّذِي وَزَرَ لِلْخَلِيفَةِ بَعْدَ بَنِي جَهِيرٍ، فَأَرْسَلَهُ الْخَلِيفَةُ إِلَى نِظَامِ الْمُلْكِ، وَسَيَّرَ مَعَهُ رَسُولًا، وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَى نِظَامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>