وَفِيهَا حَصَرَ تَمِيمُ بْنُ الْمُعِزِّ بْنِ بَادِيسَ، صَاحِبُ إِفْرِيقِيَّةَ، مَدِينَتَيْ قَابِسَ وَسَفَاقُسَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِمَا الْعَسَاكِرَ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا، فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَضَّالٍ الْمُجَاشِعِيُّ، النَّحْوِيُّ، الْمُقْرِئُ.
وَفِي رَبِيعٍ الْآخَرِ تُوُفِّيَ شَيْخُ الشُّيُوخِ أَبُو سَعْدٍ الصُّوفِيُّ، النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى بِنَاءَ الرِّبَاطِ بِنَهْرِ الْمُعَلَّى، وَبَنَى وُقُوفَهُ، وَهُوَ رِبَاطُ شَيْخِ الشُّيُوخِ الْآنَ، وَبَنَى وُقُوفَ الْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ، وَكَانَ عَالِيَ الْهِمَّةِ، كَثِيرَ التَّعَصُّبِ لِمَنْ يَلْتَجِئُ إِلَيْهِ، وَجَدَّدَ تُرْبَةَ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ بَعْدَ أَنِ احْتَرَقَتْ، وَكَانَتْ لَهُ مَنْزِلَةٌ كَبِيرَةٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ، وَكَانَ يُقَالُ: نَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي أَخْرَجَ رَأْسَ أَبِي سَعْدٍ مِنْ مُرَقَّعَةٍ وَلَوْ أَخْرَجَهُ مِنْ قِبَاءٍ لَهَلَكْنَا.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَلِيٍّ (عَلِيُّ) بْنُ أَحْمَدَ التُّسْتَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَكَانَ خَيِّرًا، حَافِظًا لِلْقُرْآنِ، ذَا مَالٍ كَثِيرٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْهَاشِمِيِّ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، الْعَبَّاسِيُّ، نَقِيبُ الْهَاشِمِيِّينَ، وَهُوَ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ عَالِي الْإِسْنَادِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute