للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا جَعَلَ السُّلْطَانُ وَلِيَّ عَهْدِهِ وَلَدَهُ أَبَا شُجَاعٍ أَحْمَدَ، وَلَقَّبَهُ مَلِكَ الْمُلُوكِ، عَضُدَ الدَّوْلَةِ، وَتَاجَ الْمِلَّةِ، عُدَّةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَرْسَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ بَعْدَ مَسِيرهِ مِنْ بَغْدَاذَ، لِيَخْطُبَ لَهُ بِبَغْدَاذَ بِذَلِكَ، فَخَطَبَ لَهُ فِي شَعْبَانَ، وَنَثَرَ الذَّهَبَ عَلَى الْخُطَبَاءِ.

وَفِيهَا، فِي شَعْبَانَ، انْحَدَرَ سَعْدُ الدَّوْلَةِ كُوهَرَائِينُ إِلَى وَاسِطَ لِمُحَارَبَةِ مُهَذِّبِ الدَّوْلَةِ بْنِ أَبِي الْجَبْرِ، صَاحِبِ الْبَطَائِحِ، وَلَمَّا فَارَقَ بَغْدَاذَ كَثُرَتْ فِيهَا الْفِتَنُ.

وَفِيهَا، فِي ذِي الْقِعْدَةِ، وُلِدَ لِلْخَلِيفَةِ مِنِ ابْنَةِ السُّلْطَانِ وَلَدٌ سَمَّاهُ جَعْفَرًا، وَكَنَّاهُ أَبَا الْفَضْلِ، وَزَيَّنَ الْبَلَدَ لِأَجْلِ ذَلِكَ.

وَفِيهَا اسْتَوْلَى الْعَمِيدُ (كَمَالُ الْمُلْكِ) أَبُو الْفَتْحِ الدِّهِسْتَانِيُّ، عَمِيدُ الْعِرَاقِ، عَلَى مَدِينَةِ هَيْتَ، أَخَذَهَا صُلْحًا وَمَضَى إِلَيْهَا، وَعَادَ عَنْهَا فِي ذِي الْقِعْدَةِ.

وَفِيهَا وَقَعَتْ فِتْنَةٌ بَيْنَ الْكَرْخِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْمَحَالِّ، قُتِلَ فِيهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ.

وَفِيهَا كَسَفَتِ الشَّمْسُ كُسُوفًا كُلِّيًا.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْأَمِيرُ أَبُو مَنْصُورٍ قَتْلَغْ أَمِيرُ الْحَاجِّ، وَحَجَّ أَمِيرًا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ لَهُ فِي الْعَرَبِ عِدَّةُ وَقَعَاتٍ، وَكَانُوا يَخَافُونَهُ، وَلَمَّا مَاتَ قَالَ نِظَامُ الْمُلْكِ: مَاتَ الْيَوْمَ أَلْفُ رَجُلٍ، وَوَلِيَ إِمَارَةَ الْحَاجِّ نَجْمُ الدَّوْلَةِ خُمَارَتِكِينْ.

وَفِيهَا، فِي جُمَادَى الْأُولَى، تُوُفِّيَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>