لِلسَّلْطَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَتِسْعَةَ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ يَوْمًا، وَكَانَ حَلِيمًا كَرِيمًا عَاقِلًا، يَسْمَعُ مَا يَكْرَهُ وَلَا يُعَاقِبُ عَلَيْهِ مَعَ الْقُدْرَةِ، قَلِيلَ الطَّمَعِ فِي أَمْوَالِ الرَّعَايَا عَفِيفًا عَنْهَا، كَافًّا لِأَصْحَابِهِ عَنِ التَّطَرُّقِ إِلَى شَيْءٍ مِنْهَا.
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ ثَارَ الْبَاطِنِيَّةُ بِتَاجِ الْمُلُوكِ بُورِي بْنِ طُغْتِكِينَ صَاحِبِ دِمَشْقَ، فَجَرَحُوهُ جُرْحَيْنِ، فَبَرَأَ أَحَدُهُمَا، وَتَنَسَّرَ الْآخَرُ، وَبَقِيَ فِيهِ أَلَمُهُ، إِلَّا أَنَّهُ يَجْلِسُ لِلنَّاسِ وَيَرْكَبُ مَعَهُمْ عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْأَمِيرُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُسْتَظْهِرِ بِاللَّهِ أَخُو الْمُسْتَرْشِدِ بِاللَّهِ فِي رَجَبٍ.
وَفِيهَا فِي شَوَّالٍ تُوُفِّيَ الْحَسَنُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الْوَاعِظُ مُدَرِّسُ النِّظَامِيَّةِ بِبَغْدَاذَ، وَأَصْلُهُ مِنَ الزَّوَزَانِ.
وَالْخَطِيبُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطُّوسِيِّ، خَطِيبُ الْمَوْصِلِ، تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ.
وَحَمَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ الدَّبَّاسُ الرَّحْبِيُّ الزَّاهِدُ الْمَشْهُورُ، صَاحِبُ الْكِرْمَاتِ، وَسَمِعَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute