للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِكَ صَاحِبَ دِيوَانِ الزِّمَامِ، وَظَهَرَ لَهُ كِفَايَةٌ عَظِيمَةٌ عِنْدَ نُزُولِ الْعَسَاكِرِ بِظَاهِرِ بَغْدَادَ، وَحُسْنُ قِيَامٍ فِي رَدِّهِمْ، فَرَغِبَ الْخَلِيفَةُ فِيهِ، فَاسْتَوْزَرَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ رَابِعَ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ [وَخَمْسِمِائَةٍ] ، وَكَانَ الْقَمَرُ عَلَى تَرْبِيعِ زُحَلَ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَخَّرْتَ لُبْسَ الْخِلْعَةِ لِهَذِهِ التَّرْبِيعَاتِ؟ فَقَالَ: وَأَيُّ سَعَادَةٍ أَكْبَرُ مِنْ وِزَارَةِ الْخَلِيفَةِ؟ وَلَبِسَهَا ذَلِكَ الْيَوْمَ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا فِي الْمُحَرَّمِ تُوُفِّيَ قَاضِي الْقُضَاةُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الزَّيْنَبِيُّ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الدَّامَغَانِيُّ.

وَفِيهَا فِي الْمُحَرَّمِ رَخُصَتِ الْأَسْعَارُ بِالْعِرَاقِ، وَكَثُرَتِ الْخَيْرَاتُ، وَخَرَجَ أَهْلُ السَّوَادِ إِلَى قُرَاهُمْ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْأَمِيرُ نَظَرٌ أَمِيرُ الْحَاجِّ، وَكَانَ قَدْ سَارَ بِالْحَاجِّ إِلَى الْحِلَّةِ، فَمَرِضَ وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْحَاجِّ قَايْمَازَ الْأُرْجُوَانِيَّ، وَعَادَ إِلَى بَغْدَادَ مَرِيضًا، فَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ، وَكَانَ خَصِيًّا عَاقِلًا خَيِّرًا، لَهُ مَعْرُوفٌ كَثِيرٌ، وَصَدَقَاتٌ وَافِرَةٌ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ نِظَامِ الْمُلْكِ الَّذِي كَانَ وَزِيرَ السُّلْطَانِ مُحَمَّدٍ وَالْمُسْتَرْشِدِ بِاللَّهِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَلِيُّ بْنُ رَافِعِ بْنِ خَلِيفَةَ الشَّيْبَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ أَعْيَانِ خُرَاسَانَ، وَلَهُ مِائَةٌ وَسَبْعُ سِنِينَ شَمْسِيَّةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>