بِهَا، فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَوَجَدَهَا قَدْ بَرِصَتْ.
وَأَمَّا سَرَارِيُّهِ، فَهِيَ مَارِيَةُ ابْنَةُ شَمْعُونَ الْقِبْطِيَّةُ، وَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ. وَرَيْحَانَةُ ابْنَةُ زَيْدٍ الْقُرَظِيَّةُ، وَقِيلَ: هِيَ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ.
ذِكْرُ مَوَالِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
فَمِنْهُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَابْنُهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَثَوْبَانُ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَصْلُهُ مِنَ السَّرَاةِ، وَسَكَنَ حِمْصَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: سَكَنَ الرَّمْلَةَ، وَلَا عَقِبَ لَهُ.
وَشُقْرَانُ، وَكَانَ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَقِيلَ مِنَ الْفُرْسِ، وَاسْمُهُ صَالِحُ بْنُ عَدِيٍّ، وَاخْتُلِفَ فِي أَمْرِهِ، فَقِيلَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرِثَهُ مِنْ أَبِيهِ، وَقِيلَ: كَانَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَوَهَبَهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَعْقَبَ.
وَأَبُو رَافِعٍ، وَاسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَقِيلَ: أُوَيْقِعُ، فَقِيلَ: كَانَ لِلْعَبَّاسِ فَوَهَبَهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَعْتَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقِيلَ: كَانَ لِأَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، فَأَعْتَقَ ثَلَاثَةً مِنْ بَنِيهِ أَنْصِبَاءَهُمْ مِنْهُ، وَشَهِدَ مَعَهُمْ بَدْرًا وَهُمْ كُفَّارٌ، وَقُتِلُوا يَوْمَئِذٍ، وَوَهَبَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ نَصِيبَهُ مِنْهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَعْتَقَهُ وَابْنَهُ الْبَهِيَّ، وَاسْمُهُ رَافِعٌ، وَأَخُوهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، كَانَ يَكْتُبُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، وَقِيلَ: مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ، أَصَابَهُ سَبْيًا بَعْضٌ مِنْ كَلْبٍ، وَبِيعَ مِنْ يَهُودِيٍّ بِوَادِي الْقُرَى، فَكَاتَبَ الْيَهُودِيَّ، وَأَعَانَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى عُتِقَ.
وَسَفِينَةُ، كَانَ لِأُمِّ سَلَمَةَ، فَأَعْتَقَتْهُ وَشَرَطَتْ عَلَيْهِ خِدْمَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيَاتَهُ. قِيلَ: اسْمُهُ مِهْرَانُ، وَقِيلَ: رَبَاحٌ، وَقِيلَ: كَانَ مِنْ عَجَمِ الْفُرْسِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute