للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَنَحْنُ وُلَاةُ الْأَمْرِ كُنَّا حُمَاتَهُ

لَيَالِيَ نَرْمِي كُلَّ ثَغْرٍ وَنَعْكِلُ

وَأَرَادَ حَبِيبٌ أَنْ يَتَأَمَّرَ عَلَى صَاحِبِ الْبَابِ كَمَا يَتَأَمَّرُ أَمِيرُ الْجَيْشِ إِذَا جَاءَ مِنَ الْكُوفَةِ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ اخْتِلَافٍ وَقَعَ بَيْنَ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالشَّامِ. وَغَزَا حُذَيْفَةُ ثَلَاثَ غَزَوَاتٍ، فَقُتِلَ عُثْمَانُ فِي الثَّالِثَةِ، وَلَقِيَهُمْ مَقْتَلُ عُثْمَانَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَتَهُ وَشُتَّامَهُ! اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نُعَاتِبُهُ وَيُعَاتِبُنَا فَاتَّخَذُوا ذَلِكَ سُلَّمًا إِلَى الْفِتْنَةِ! اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ إِلَّا بِالسُّيُوفِ!

ذكر وَفَاةِ أَبِي ذَرٍّ

وَفِيهَا مَاتَ أَبُو ذَرٍّ، وَكَانَ قَدْ قَالَ لِابْنَتِهِ: اسْتَشْرِفِي يَا بُنَيَّةُ هَلْ تَرَيْنَ أَحَدًا؟ قَالَتْ:

<<  <  ج: ص:  >  >>