سُفْيَانَ، وَعَامِلُ مُعَاوِيَةَ عَلَى حِمْصَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، وَعَلَى قِنَّسْرِينَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ، وَعَلَى الْأُرْدُنِّ أَبُو الْأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ، وَعَلَى فِلَسْطِينَ عَلْقَمَةُ بْنُ حَكِيمٍ الْكِنَانِيُّ، وَعَلَى الْبَحْرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْفَزَارِيُّ، وَعَلَى الْقَضَاءِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ كَانَ قَدْ تُوُفِّيَ قَبْلَ أَنْ قُتِلَ عُثْمَانُ، وَكَانَ عَامِلَ عُثْمَانَ عَلَى الْكُوفَةِ أَبُو مُوسَى عَلَى الصَّلَاةِ، وَعَلَى خَرَاجِ السَّوَادِ جَابِرُ بْنُ فُلَانٍ الْمُزَنِيُّ، وَهُوَ صَاحِبُ الْمُسَنَّاةِ إِلَى جَانِبِ الْكُوفَةِ، وَسِمَاكٌ الْأَنْصَارِيُّ، وَعَلَى حَرْبِهَا الْقَعْقَاعُ بْنُ عَمْرٍو، وَعَلَى قَرْقِيسْيَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلَى أَذْرَبَيْجَانَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ، وَعَلَى حُلْوَانَ عُتَيْبَةُ بْنُ النَّهَّاسِ، وَعَلَى مَاهَ مَالِكُ بْنُ حَبِيبٍ، وَعَلَى هَمَذَانَ النُّسَيْرُ، وَعَلَى الرَّيِّ سَعِيدُ بْنُ قَيْسٍ، وَعَلَى أَصْبَهَانَ السَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ، وَعَلَى مَاسَبْذَانَ خُنَيْسٌ، وَعَلَى بَيْتِ الْمَالِ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ عُثْمَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ.
(عُتَيْبَةُ بْنُ النَّهَّاسِ: بِالتَّاءِ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ، وَبَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، وَآخِرُهُ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ. وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ: بِالْيَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، وَيَاءٌ ثَانِيَةٌ، وَآخِرُهُ نُونٌ، تَصْغِيرُ عَيْنٍ. وَالنُّسَيْرُ: بِالنُّونِ، وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، تَصْغِيرُ نَسْرٍ) .
ذكر الْخَبَرِ عَمَّنْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ حُصِرَ عُثْمَانُ
قِيلَ: وَجَاءَ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي مُنِعَ فِيهِ عُثْمَانُ الصَّلَاةَ سَعْدُ الْقَرَظِ - وَهُوَ الْمُؤَذِّنُ - إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ؟ فَقَالَ: ادْعُ خَالِدَ بْنَ زَيْدٍ، فَدَعَاهُ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ عُرِفَ أَنَّ اسْمَ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ، فَصَلَّى أَيَّامًا ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ بِالنَّاسِ، وَقِيلَ: بَلْ أَمَرَ عَلِيٌّ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى يَوْمِ الْعِيدِ، ثُمَّ صَلَّى عَلِيٌّ بِالنَّاسِ الْعِيدَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ غَيْرُ ذَلِكَ فِي ذِكْرِ قَتْلِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute