للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَمَّا كُنْيَتُهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِوَلَدٍ جَاءَهُ مِنْ رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، تُوُفِّيَ وَعُمْرُهُ سِتُّ سِنِينَ، نَقَرَهُ دِيكٌ فِي عَيْنِهِ فَمَرِضَ فَمَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقِيلَ: كَانَ يُكَنَّى أَبَا عَمْرٍو.

ذكر وَقْتِ إِسْلَامِهِ وَهِجْرَتِهِ

قِيلَ: كَانَ إِسْلَامُهُ قَدِيمًا قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الْأَرْقَمِ، وَكَانَ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةَ وَمَعَهُ فِيهِمَا امْرَأَتُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

ذكر أَزْوَاجِهِ وَأَوْلَادِهِ

تَزَوَّجَ رُقَيَّةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ ابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَوَلَدَتْ لَهُ رُقَيَّةُ عَبْدَ اللَّهِ، وَتَزَوَّجَ فَاخِتَةَ بِنْتَ غَزْوَانَ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ، هَلَكَ، وَتَزَوَّجَ أُمَّ عَمْرٍو بِنْتَ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ الدَّوْسِيَّةَ، وَلَدَتْ لَهُ عَمْرًا وَخَالِدًا وَأَبَانًا وَعُمَرَ وَمَرْيَمَ، وَتَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّةَ، وَلَدَتْ لَهُ الْوَلِيدَ وَسَعِيدًا وَأُمَّ سَعِيدٍ، وَتَزَوَّجَ أُمَّ الْبَنِينِ بِنْتَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيَّةَ، وَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ، هَلَكَ، وَتَزَوَّجَ رَمْلَةَ بِنْتَ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَلَدَتْ لَهُ عَائِشَةَ وَأُمَّ أَبَانٍ وَأُمَّ عَمْرٍو، وَتَزَوَّجَ نَائِلَةَ بِنْتَ الْفُرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّةَ، وَلَدَتْ لَهُ مَرْيَمَ بِنْتَ عُثْمَانَ، وَقِيلَ: وَلَدَتْ لَهُ أُمُّ الْبَنِينِ بِنْتُ عُيَيْنَةَ عَبْدَ الْمَلِكِ وَعُتْبَةَ، وَوَلَدَتْ لَهُ نَائِلَةُ عَنْبَسَةَ، وَكَانَ لَهُ مِنْهَا أَيْضًا ابْنَةٌ تُدْعَى أُمَّ الْبَنِينِ، وَكَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَقُتِلَ عُثْمَانُ وَعِنْدَهُ رَمْلَةُ ابْنَةُ شَيْبَةَ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينِ ابْنَةُ عُيَيْنَةَ وَفَاخِتَةُ بِنْتُ غَزْوَانَ، غَيْرَ أَنَّهُ طَلَّقَ أُمَّ الْبَنِينِ وَهُوَ مَحْصُورٌ.

فَهَؤُلَاءِ أَزْوَاجُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ وَأَوْلَادُهُ.

ذكر أَسْمَاءِ عُمَّالِهِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

كَانَ عُمَّالُهُ هَذِهِ السَّنَةَ عَلَى مَكَّةَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ، وَعَلَى الطَّائِفِ الْقَاسِمُ بْنُ رَبِيعَةَ الثَّقَفِيُّ، وَعَلَى صَنْعَاءَ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ، وَعَلَى الْجُنْدِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعَلَى الْبَصْرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، خَرَجَ مِنْهَا وَلَمْ يُوَلِّ عُثْمَانُ عَلَيْهَا أَحَدًا، وَعَلَى الشَّامِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي

<<  <  ج: ص:  >  >>